ماذا أفعل ؟
الكثيرون يتسائلون ولا يكفون طوال الوقت؛ كيف أفقد وزنى ؟، كيف أنجح فى مقابلة العمل ؟، كيف أجنى المال ؟، كيف يكون حظى جيدٱ ؟، كيف أتخلص من العادات السيئة ؟،كيف أقلع عن التدخين ؟ ،كيف أكون إنسانٱ ناجحٱ؟، كيف أتخلص من الكسل؟، كيف أكون سعيدٱ؟، كيف يحبنى الناس ؟، كيف أقرأ الكتب وأى الكتب أقرأ ؟ …. إلى آخره من تساؤلات لا تنتهى.
وإجاباتها كلها واحدة؛ هى أن تعمل.
تريد أن تفقد وزنك؛ تعمل على تقليل كميات الطعام التى تتناولها حتى ولو بعيدٱ عن كل الأنظمة الغذائية.
تريد أن تنجح فى مقابلة العمل ؟؛ تذهب إلى المقابلة وأنت مُلِم بأدواتك وستجيب على أى سؤال بثبات وتمر المقابلة.
تريد أن تجنى المال؛ إعمل لكى تحصل على المال، إعمل ما تفهم فيه وتحبه وإن لم تجد ما تحبه، إعمل أى عملٱ حلالٱ وسيجلب لك المال بالطبع.
تريد أن تتخلص من عاداتك السيئة؛ توقف عنها، فإن كانت عادتك السيئة السهر، استيفظ مبكرٱ ونم مبكرٱ، إن كانت عادتك السيئة رفع صوتك أثناء الحديث؛ أخفضه.
إن كان الإهمال والفتور هما عادتك السيئة، كف عن الإهمال وتجنب الفتور، إن كان التدخين هو عادتك السيئة؛ كف عن التدخين، إن كان عدم القراءة والاطلاع هما عادتك السيئة؛ إقرأ واطّلع.
هكذا بهذه البساطة تسير الأمور مع العمل وهكذا ستجد حياتك تسير بشكل طيب دون أدنى حاجة للتساؤلات واللجوء للغير فى حل الأزمات؛ والتى حلولها كلها تصب فى وعاء العمل والجد وفعل الصواب واجتناب الخطأ.
فنحن كثيرٱ ما نريد ولا نفعل، نريد الخير ونفعل الشر، نريد العلم ولا نريد الدراسة والبحث، نريد أن نأكل المزيد وينقص وزننا، نريد أن ندخن ونكف عن التدخين، نريد أن نجنى المال ونحن جالسون ونائمون دون بذل أى مجهود حتى بالتفكير.
كيف نتخلص إذٱ من عاداتنا السيئة ونحن نفعلها جميعها وبشكل دائم ومنتظم وكيف نحقق أحلامنا ونحن لا نخطوا نحوها أى خطوات ؟
الحل ببساطة أن ( نعمل) ونجتهد ونستمر ونثابر وننشغل عن كل ما سوى الهدف، فالأهداف لا تتحرك، بل نحن الذين نتحرك نحو الأهداق ونقترب منها تدريجيٱ حتى نصل إليها ونلمسها بأيدينا، وتصبح جزءٱ منا، ومن ثم نبحث عن هدف جديد ونقترب منه ونناله، بعدها نبحث عن هدف جديد، وهذا حال كل من ( يشتغل على نفسه) وتختلف أحواله طوال الوقت للأفضل ثم للأفضل.
ويتخلص من عاداته السيئة كلها ويكتسب عادات حسنة بدلٱ منها وينجز فى عمله ويجنى المال ويستمتع بلياقة بدنية وصحة جيدة ولا يحتاج لمساعدة أحد، لأنه متمكن من حلول مشكلاته وأزماته دون الحاجة إلى تساؤلات من نوعية ( ماذا أفعل ؟ ).