بريد نورا عبد الفتاح

زوجتى الأقوى وأنا الأضعف

أنا رجل فى السابعة والثلاثين متزوج منذ ثلاث سنوات، أحب زوجتى وإبنى وحياتى الأسرية، ولكن حبى لهذه الحياة يجعلنى أحيانٱ أفرط فى حقى وكرامتى.

فأنا أعترف أننى أحب زوجتى بشكل زائد ولكنى أجد منها شدة وقسوة وعنف فى الحديث والنقاش، حتى أنها تفقدنى القدرة على الرد عليها أو التجاوب فى المواقف المختلفة، فردودها دائمٱ جافة وسريعة وتصيب أهدافها فى التو معى ومع الجميع، أما أنا فلا أرمى إلى أن أكسب المواقف أمامها، فأخسر دائمٱ وينتهى الأمر معى بالسكوت، حتى أصبحت أظهر دائمٱ بمظهر الزوج الخائب.

حاولت معها كثيرٱ منذ تزوجنا ولكن سماتها الشخصية متمكنة منها بكل قوة ولم أستطع الوصول لحل يرضينى.


صديقى المحب لزوجته :

بادئ ذى بدء أود أن أخبرك أنك رجل عظيم بدون أدنى مبالغة؛ أن تكون رجلٱ عربيٱ يعترف لحبه لزوجته ويرضى على أن يظهر بمظهر الزوج الضعيف أمام الناس وأمام أهله وأهل زوجته ولا يزال يعترف بهذا الحب لها على الرغم من قسوتها وعنف ردودها، فأنت رجل جميل جدٱ.

ولكن لا أحد ينكر حقك فى الإحترام والتقدير من زوجتك ومن الجميع، ومن حقك بالطبع أن تناقشها فى أمر إنزعاجك الشديد من هذه المعاملة وتصر على هذا الحق حتى تناله.

إفتح معها الأمر فى وقت تكون ( زودتها أوى ) حتى تكسب الجولة، ولا تيأس، إقرأ فى مجال الإقناع والسيطرة والقدرة على التفاعل، حتى تحسن من قدراتك على التفاوض.

فمادمت تحبها لهذا الحد فالأمر يستحق العناء، ومادمت متعلق بها إبحث عن مزايا لها فى إتجاهات أخرى تشجعك على المثابرة والإستمرار، لا سيما أنك تقول أن هذا من صميم سماتها الشخصية مع الجميع وليس تعمدٱ لإيذائك أو إهانتك، فقد يخفف ذلك من إنزعاجك ولو قليلٱ.

وتذكر أن قوة ردود أفعالها وإصابتها لأهدافها قد تكون السبب الأول الذى جذبك إليها ودفعك للإستمرار معها حتى الآن.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: يمنع النسخ من هذا الموقع