مقالات نورا عبد الفتاح

عمرى ما كتبت مقال عن حد

فيه كتاب عظماء أسلوبهم الأدبى جامد جدا ولغتهم فى قمة الاتقان والتمكن والقدرات النحوية وبيستعرضوا قدراتهم اللغوية دى على كل القراء وده أقل حقوقهم، لأنهم جديرين بالتبجيل والاحترام ويستاهلوا التقدير لأنهم فعلاً مميزين.

وفيه كتاب تانيين عندهم قدرات إبداعية وبيبدعوا فى إنهم بيجيبوا أفكار جديدة تماماً عمر ما حد قالها وعمرها ما جت فى بال حد قبلهم، وده قمة الإبداع ( إن الشخص يعبر عن فكرة محدش قالها قبله أو محدش خد باله منها قبله ).

وفيه كتاب بيجمعوا بين الاتنين بتبقى قدراتهم اللغوية ممتازة وقدراتهم الإبداعية كمان ممتازة ودول بيبقوا فى القمة طبعاً.

الكتاب عموماً بيتكلموا فى أوقات من حياتهم عن حاجات حصلت لهم أو مواقف مروا بيها، وأغلب الكتاب بيقولوا فى مواضع عدة؛ إن الحاجات اللى بيحكوها عن نفسهم أو قصص بيتكلموا عنها ممكن تكون حصلت وممكن تكون محصلتش، وأى حد بيقرأ عارف الكلام ده وعارف إن حكايات الكتاب ممكن تكون حصلت وممكن تكون محصلتش.

ومن هذا المنطلق أحب أتكلم عن نفسى فى هذا الصدد وأقول :
إن أنا ولا كاتبة ولا بتاع ولا ليا دعوة بالكتاب بس عندى أفكار فى دماغى شغالة طول الوقت فى رفض أفكار أو السعادة بأفكار أخرى، يعنى حاجات بتعجبنى وحاجات مبتعجبنيش، وأنا مهتمة وشغوفة جدا بالنفس الإنسانية لأنها مهمة جدا فعلا وربنا عز وجل مهتم بيها جداً.

فكل اللى بيريحها أو بيتعبها يعتبر شئ مهم بالنسبة لى، فلما باكتب عن حاجة باكتب علشان عايزة أوصل الفكرة الحلوة أو الوحشة اللى شاغلانى، وعلشان أوصلها بحروف وكلمات من غير صوت ومن غير أى لغة جسد، لازم أبقى حريصة على إن الفكرة تتفهم صح، وعلشان أجتهد فى توصيل الفكرة ممكن أستخدم أدوات منها إنى أحكى قصة حصلت معايا بالحرف أو قصة حصلت مع حد قدامى أو حد حكاها لى أو قصة محصلتش بس بتخدم الفكرة وبتوصل الفكرة بسهولة.

الأفكار دى ممكن تيجى لى لوحدها، ممكن تيجى من موقف شفته، ممكن تيجى لى من برنامج أو فيلم، ممكن تيجى من كتاب قرأته، ممكن تيجى من بوست فى فيسبوك أو تويتر، وممكن حد يقولى على فكرة ويقولى ما تكتبى عن كذا، وممكن تيجى من كل دول مع بعض، وتعمل تداعى أفكار وتداعى معانى لحد ما تتبلور واحاول أوصلها على قد ما أقدر وساعات بتوصل زى ما أنا عايزة وساعات لاء.

لكن فى أغلب الأحيان تأكيد الفكرة بقصة أو موقف هى أسرع السبل اللى بتوصل الأفكار ( من وجهة نظرى ).

علشان كدا باحكى قصص فى بعض المقالات عن حاجات حصلت أغلبها باستثناءات بسيطة حصلت فعلاً معايا بالحرف والهمسة وبعضها حطيت موقفين أو تلاتة فى قصة واحدة علشان يساعدوا الفكرة تبان، مع قصص بعضها حصل وبعضها خيالى أو اللى بيسموه إبداعى، وده مشروع جداً وطبيعى جداً ومتعارف عليه جداً جداً فى الكتابة.
فموضوع إن حد يقولى إنتى كاتبة المقال الفلانى عنى أو البوست الفلانى عنى كلام عبيط أوى بصراحة وساذج، لأن أنا فى العموم مبيهمنيش الأشخاص نهااااائياً أنا مبيهمنيش غير الأفكاااااار، ومباكتبش غير عن الأفكار وعمر ما حد شغل تفكيرى لدرجة إنى أكتب عنه مقال.

ممكن شخص يعمل تصرف فيستدعى عندى فكرررررة أنا أخدمها بطريقتى فى صورة كلمات، لكن عمر ما فيه حد تصرفاته شغلتنى وركزت فيها غير أبويا وأمى وأولادى، غير كدا مبانشغلش بحد بصراحة، مش غرور ومش غلاسة والله بس لأنى مبانشغلش بأشخاص أصلاً، وعندى مشكلة مع ناس كتير متعرفش عنى كدا ، كانوا دايماً يقولوا لى خليكى معانا شوية، إنتى مش هنا خالص، إنتى مش معانا خالص، إنتى مالكيش دعوة بحد، من كتر ما أنا بافصل عن الناس فعلاً، ففكرة إنى أركز مع حد وأكتب عنه مقال فكرة بعيدة أوى، فصعب كل شوية حد يقولى إنتى كاتبة عنى وأحياناً نفس المقال يتخيل 3 أشخاص مختلفين إنى كاتباه عنهم.

طب إيه ؟

مش عايزين غباوة بقى، خلونا نقول الكلمتين !

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: يمنع النسخ من هذا الموقع