التربيةعلم نفس

إقناع الطرف الآخر

لا تبدا كلامك بالحديث عن نفسك فكلمة انا تغلق أسماع وقلوب الاخرين وعليك استبدالها بكلمه انت لأن فطرة الانسان تدفعه بالاهتمام أكثر بالامور التي تعنيه، فمثلا لو سألتك كم تأخد من الوقت كل يوم وانت تفكر فيما ستأكل اليوم أو ماذا ستلبس وكم تأخد من الوقت  وأنت تفكر في حل مشكلة.

هناك غريزه لا تشبع عند الناس وهي الشعور بالأهميه كل شخص على هذه الارض يحب أن يشعر بأهميته بدليل أنك تجد أحد الملوك او الرؤساء ينزل الى الشارع ويلوح للناس بيديه . هو  شخص مهم ولكن نزل إلى الشارع ليشعر أنه مهم.

والشخص الذي يفوز بمسابقه أجمل سيارة أو أجمل حصان، تجده يعلق هذ الوسام في أبرز مكان في البيت ليس لأن الحصان أو السياره تهتم لذلك بل لأن هذا الوسام يشعره باهميته.

والخلاصة أيا كان الذي كنت ستقنعه لو أنك أشعرته أنه مهم في الامر سيوافق على ما تقول ليلبي النقص الذي يبحث عنه دائما في الشعور باهميته.

-لا تبدأ كلامك بصيغه الأمر وكأنك تلقي الأوامر بل استبدلها بكلمه ما رأيك أو إجعل الفكره التي تطرحها تبدو فكرته الآن صاحب الفكره أكثر الناس إهتماما بفكرته.

لا تبدأ كلامك بالأسئلة التى تنتهي إجابتها بكلمة لا  بل إسأل اسئله تنتهي بكلمه نعم .


حافظ على ابتسامتك وأنت تطرح مواضيعك المهمه لأن الابتسامه هي جواز السفر إلى قلوب وعقول الاخرين معنى الابتسامه هو أنني أحبك وأنك تجعلني سعيدٱ.

هناك أشخاص عنيدة لا تقتنع بسهولة مثل هؤلاء قد ينجح معهم أسلوب التحدي، التحديات قد تصنع المستحيلات. وهناك الكثير من الناس فقدت حياتها من أجل الفوز بالتحدي. 


يجب على الشخص عند التحدث مع أحد ما لمحاولة إقناعه والتأثير عليه أن يختار نفس المصطلحات والنهج الذي يستخدمه في الحديث، وذلك بهدف تجربة اختيار طريقة الاتصال الفعّال والتي من الممكن إستغلالها لإقناعه بما يريد، بالإضافة إلى محاولة تجنّب الإيماءات التي من الممكن أن تجعله يشعر بعدم الارتياح، والاهتمام بالتركيز على فعل ما يشعره بالإيجابيّة في محاولة لشدّه لقبول الآراء المطروحة عليه.


ومن الحكمة ينبغي على الإنسان قبل النطق بأيّ كلمة أو المبادرة إلى أيّ تصرف أن يستند إلى الحقائق والمعلومات الدقيقة، وكذلك الحال إن خاض حواراً مع الآخرين وبدأ بمناقشتهم بهدف إقناعهم بما يُبديه من آراء وأفكار، حيث يجب عليه أن يُلمّ بحيثيات الموضوع المطروح، ويعرف عنه من المعلومات ما يضمن به إقامة الحجة وتقديم الدليل المفحم، لتجنب الوقوع في الغموض والتشتت العبثي.



  يجب التنبه أيضاً إلى كيفية الطرح وأسلوب النقاش، فالأمر لا يقتصر على صحة ما يتلفظ الشخص به من معلومات، بل باتباع الأساليب المنطقية الحكيمة القائمة على الموضوعية، وتحري العدل، ومعرفة نفسية الآخر، والصبر على جداله، ومعاملته معاملةً حسنةً فيها من اللين والرفق الكثير الذي لا يحول دون الشدة والحزم إن استدعى الأمر ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: يمنع النسخ من هذا الموقع