الأسرةالفلسفةعلم إجتماععلم نفس

هل صراع الرجل والمرأة حقيقى أو مفتعل ؟

الصراع بين الرجال والنساء هو صراع أزلى، سواء كان الصراع على القلوب، أو الصراع فى تفاصيل الحياة التقليدية، ورغم أن النساء تبدو ظاهريا أضعف، إلا أن هناك العديد من الأسباب التى تؤكد أن الدخول فى صراع مع أنثى هو صراع ليس فى مصلحة الرجل، وبطريقة أو أخرى سينتهى لطرف الأنثى.

فى معظم الصراعات بين الرجال والنساء يتعاطف المحيطون مع النساء نظرا لكونهن يبدين الأضعف، وهو ما يثير حالة من التضامن العاطفى معهن، ويجعلك متأخرا بخطوات فى أنظار المحيطين.

نهاية الصراع ليست كما تتوقعها، خصوصا لو كان هذا الصراع عاطفيا، فبينما يشعر الرجل فى البداية بقوته، تكون النهاية وفقا لما ذكره كتاب الرجال من المريخ والنساء من الزهرة، أنه بعد الفراق الرجال يرون المرأة أجمل بكثير مما كانوا يرونها أثناء حبهم أما المرأة فتسأل نفسها، كيف أحببت يوما هذا الأحمق؟!”




 إن العلاقة بين الرجل والمرأة مفترض أن تكون علاقة تكاملية حيث يسد كل واحد منهما نقص الآخر في بناء المجتمع.

وفكرة الصراع بين الرجل والمرأة انتهت بتسلط الرجل على المرأة كما في بعض المجتمعات الجاهلية، أو بتمرد المرأة وخروجها عن سجيتها وطبيعتها التي خلقت من أجلها.

ففي المنهج الإسلامي لا مكان لمعركة وصراع بين الجنسين، ولا معنى للتنافس على أعراض الدنيا. ولا طعم للحملة على المرأة أو الحملة على الرجل؛ ومحاولة النيل من أحدهما وتتبع نقائصه! 

فكل ذلك عبث من ناحية وسوء فهم للمنهج الإنسانى ولحقيقة وظيفة الجنسين من ناحية أخرى.

الإنتاج الأدبي العالمي الذي يدور حول الصراع الحقوقي الأزلي بين الرجل والمرأة لا حصر له، لكنه يدور في حلقة رومانسية متوهمة عنوانها السيطرة الذكورية وإخضاع الأنثى كإرث تاريخي ظالم يجب أن يُصحح.

من السذاجة، وقد تكون من الرومانسية الأدبية التصور بأن ما دار ويدور في المجتمعات البشرية حول علاقة الرجل والمرأة هو بالفعل صراع بين ذكر وأنثى بهدف الإخضاع من قبل الطرف الذكوري، وبرد فعل مضاد بقصد الحصول على المساواة الحقوقية من قبل الطرف الأنثوي.

عندما نستعمل التحليل التسلسلي لتبعات العبء على كاهل الإنسان بشقيه، سوف نكتشف أنه في الواقع صراع بين الرجل والرجل على الأنثى الجاذبة وصراع بين المرأة والمرأة على الذكر الجاذب. بنفس الطريقة المبرمجة جينياً التي يكافح بها الرجل للحصول على المزيد والمزيد من الطعام والشراب والثروة يصارع أيضاً من أجل الحصول على الأنثى الأجود والأخصب وعلى المزيد والمزيد من الثروة العددية الأنثوية، وهو بذلك يصارع الرجال الآخرين وليس الإناث.

وهنا يصبح الصراع بين الرجال على أنثى أو بين الإناث على ذكر.

مم يشير إلى أن هذا الصراع الذكورى الأنثوى قد يكون ضعيف الأساس بل ومنعدم الأساس.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: يمنع النسخ من هذا الموقع