دين إسلامى

الأرقم ابن أبى الأرقم

اسمه عبد مناف بن أسد بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم، يكنى أبا عبد الله قال ابن السكن: أمه تماضر بنت حذيم السهمية.

كان من السابقين الأولين، وروى الحاكم في ترجمته في المستدرك أنه أسلم سابع سبعة، وكانت داره على الصفا، وهي الدار التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يجلس فيها في بداية الإسلام، وبقي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن آمن معه في داره التي عند الصفا حتى تكاملوا أربعين رجلاً وكان آخرهم إسلاماً عمر.

توفي الأرقم في خلافة معاوية سنة خمس وخمسين. والله أعلم.

قيل: عاش بضعاً وثمانين سنة، وقد توفي بالمدينة، وصلى عليه سعد بن أبي وقاص بوصيته إليه.

وقال عثمان بن الأرقم: “توفي أبي سنة ثلاث وخمسين، وله ثلاث وثمانون سنة”. وروى أنه “تُوفي في خلافة معاوية، سنة خمس وخمسين”


وقد أسلم الأرقم على يد أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، فعن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: خرج أبو بكر الصديق يريد رسول الله وكان له صديقا في الجاهلية، فلقيه فقال: يا أبا القاسم فقدت من مجالس قومك واتهموك بالعيب لآبائها وأمهاتها فقال رسول الله:
إني رسول الله أدعوك إلى الله عز وجل فلما فرغ رسول الله من كلامه أسلم أبو بكر فانطلق عنه رسول الله وما بين الأخشبين أحد أكثر سرورا منه بإسلام أبي بكر ومضى أبو بكر وراح لعثمان بن عفان وطلحة بن عبيد الله والزبير ابن العوام وسعد بن أبي وقاص فأسلموا ثم جاء الغد عثمان بن مظعون وأبو عبيدة بن الجراح وعبد الرحمن بن عوف وأبو سلمة بن عبد الأسد والأرقم بن أبي الأرقم فأسلموا رضي الله عنهم.

تُعد دار الأرقم رضي الله عنه وأرضاه إحدى الدور التي كان لها دور هام في تاريخ الإسلام، فقد كانت المحضن التربوي الأول الذي ربى النبي صلى الله عليه وسلم فيه طليعة أصحابه الذين حملوا معه المسئولية الكبرى في تبليغ رسالة الله تعالى.

يقول ابن عبد البر: وفي دار الأرقم ابن أبي الأرقم هذا كان النبي صلى الله عليه وسلم مستخفيا من قريش بمكة يدعو الناس فيها إلى الإسلام في أول الإسلام حتى خرج عنها وكانت داره بمكة على الصفا فأسلم فيها جماعة كثيرة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: يمنع النسخ من هذا الموقع