الصين تفند 24 كذبة للولايات المتحدةبشأن الفيروس
أصدرت الصين مقالاً مطولاً تفند فيه ما وصفتها بأنها 24 “ادعاء غير منطقي” أطلقها بعض الساسة الأمريكيين البارزين بشأن موقفها من تفشي الفيروس.
وشمل مقال يقع في 30 صفحة، نشرته الوزارة على موقعها الإلكترونى تكرارا وتفسيرا للتفنيدات التي وردت في الإفادات الصحفية وبدأ بالاستشهاد بابراهام لينكولن الرئيس الأمريكي في القرن التاسع عشر.
وجاء في المقال “كما قال لينكولن يمكنك أن تخدع بعض الناس كل الوقت ويمكنك ان تخدع كل الناس بعض الوقت لكن لا يمكنك أن تخدع كل الناس كل الوقت”، كما استشهد المقال بتقارير إعلامية قالت إن أميركيين أصيبوا بالفيروس قبل تأكيد أول إصابة به في ووهان.
ليس من صنع الإنسان
وفي إطار السعي لتفنيد المزاعم الأمريكية بأن الفيروس جرى تخليقه عمدا أو تسرب بشكل ما من معهد علوم الفيروسات في ووهان؛ قال المقال إن جميع الأدلة تظهر أن الفيروس ليس من صنع الإنسان وأن المعهد لا يملك قدرات تخليق فيروس جديد.
حجب معلومات
وأورد المقال جدولا زمنيا لتقديم الصين المعلومات للمجتمع الدولي “في الوقت المناسب” و”بشكل يتسم بالشفافية” نافيا المزاعم الأميركية بأنها تباطأت في توجيه التحذير.
ورغم تأكيدات الصين المتكررة ما زال القلق بشأن توقيت توصيل المعلومات مستمر في بعض الدوائر، فقد نقل تقرير نشرته مجلة “دير شبيغل” الألمانية الجمعة عن جهاز المخابرات الألماني قوله إن محاولات الصين في بادئ الأمر حجب المعلومات أضاعت على العالم ما بين أربعة وستة أسابيع كان يمكن استغلالها في مكافحة الفيروس.
ورفض المقال انتقادات غربية لتعامل الصين مع حالة لي وين ليانغ وهو طبيب عمره 34 عاما حاول لفت الانتباه لتفشي الفيروس الجديد في ووهان.
وأدت وفاته بمرض كوفيد 19 التنفسي الناتج عن الإصابة بالفيروس إلى موجة غضب وحزن في الصين. وأفاد المقال بأن لي لم يكن ينبه لخطر وأنه لم يسجن كما ذكرت تقارير غربية عديدة.
لكنه لم يذكر أن لي تعرض لتوبيخ من الشرطة لنشره شائعات، ورغم تحوله إلى “بطل” حزن عليه الصينيون، أثار التحقيق في قضيته الانتقادات بعد أن اقترح سحب التوبيخ الموجه له.
رفض وصف كورونا بالفيروس الصيني
ورفض المقال اقتراحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب ووزير الخارجية بومبيو بأن الفيروس يجب أن يطلق عليه اسم “الفيروس الصيني” أو “فيروس ووهان”، كما أشار المقال إلى وثائق من منظمة الصحة العالمية تفيد بأن الفيروس يجب ألا يرتبط اسمه بمكان أو بلد.