متى تكف الولايات المتحدة عن إدعاءاتها ضد الصين ؟
أفاد عدد من الصحف الأمريكية أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي وخبراء الأمن الإلكتروني يعتقدون أن مخترقين صينيين يحاولون سرقة أبحاث حول تطوير لقاح ضد فيروس كورونا المستجدّ.
وذكرت صحيفتا “وول ستريت جورنال” و “نيويورك تايمز” أن مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي يخططان لإصدار تحذير بشأن القرصنة الصينية فيما تتسابق الحكومات والشركات الخاصة لتطوير لقاح لمواجهة كوفيد-19 الذي أودى بحياة أكثر من 280 ألف شخص في ارجاء العالم.
ويستهدف القراصنة أيضا المعلومات والملكية الفكرية بشأن العلاجات وفحوص كشف الإصابة بكوفيد-19.
ويقول المسؤولون الأميركيون وفق التقارير إن القراصنة على صلة بالحكومة الصينية.
ويمكن أن يصدر تحذير رسمي في غضون أيام.
وفي بكين رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية تشاو ليغيان المزاعم الأميركية قائلا إن الصين تعارض بشدة جميع الهجمات الإلكترونية.
وقال تشاو “نحن نقود العالم في البحوث حول علاج ولقاح لكوفيد-19. من غير الأخلاقي استهداف الصين بالشائعات والافتراءات في غياب أي دليل”.
وسيضاف التحذير إلى سلسلة من التنبيهات والتقارير التي تتهم قراصنة مدعومين من حكومات إيران وكوريا الشمالية وروسيا والصين بالقيام بنشاط خبيث على ارتباط بالوباء، من نشر أخبار كاذبة إلى استهداف الموظفين والعلماء.
قالت صحيفة نيويورك تايمز إنّ الأمر قد يشكل مقدمة لهجمات مضادة من قبل وكالات أميركية منخرطة في الحرب الإلكترونية، بما في ذلك القيادة الإلكترونية في البنتاغون ووكالة الأمن القومي.
وحذرت بريطانيا والولايات المتحدة الأسبوع الماضي في رسالة مشتركة من زيادة الهجمات السيرانية ضد موظفي القطاع الصحي المنخرطين في محاولة التوصل للقاح ضد الفيروس القاتل من قبل محترفي الجريمة المنظمة “المرتبطين في كثير من الأحيان مع الجهات الحكومية الأخرى”.
وأفاد المركز الوطني للأمن الإلكتروني في بريطانيا ووكالة الأمن الإلكتروني الأميركية وأمن البنية التحتية عن اكتشاف تكتيكات واسعة النطاق “للحصول على كلمة المرور” من قبل المتسللين الذين يحاولون الوصول إلى الحسابات من خلال كلمات مرور شائعة الاستخدام.
وأوضحوا أن هذه التكتيكات تستهدف هيئات الرعاية الصحية ومنظمات البحوث الطبية.