الروح وعلومهاتنمية بشرية

أدواتك لخفض التوتر

يتعرّض الكثير من الأشخاص للمعاناة من التوتر والقلق المزمن، حيث يُواجهون أعراضاً مثل العصبية، وسرعة الانفعال، وتسارع ضربات القلب، والشعور بآلام في الصدر.

وتجدر الإشارة إلى أنَّ القلق يُعدّ من أكثر مشكلات الصحة العقلية شيوعاً، وفي بعض الحالات يُمكن أن يكون القلق ناتجاً عن الإصابة بحالة صحية أخرى مثل
فرط نشاط الغدة الدرقية.

وهو أحد أقوى المشاعر المؤثرة في العقل والجسم، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الشعور بالخوف يُمكن أن يتشكّل لدى الشخص عندما يكون في حالات الطوارئ، مثل الوقوع في حريق أو التعرّض لهجوم.

ويُمكن أيضاً أن يشعر الشخص بالخوف عندما يُواجه بعض الأحداث غير الخطيرة مثل: الامتحانات، أو التحدّث أمام الجمهور، أو عند بدء العمل في وظيفة جديدة، أو عند اقتراب موعد أو حتى حفلة ما.

ومن الجدير بالذكر أنَّ القلق والخوف مرتبطان، وقد يستخدم البعض مصطلح القلق لوصف بعض أنواع الخوف التي تتعلق عادة بفكرة التهديد أو حدوث خطر ما في المستقبل.

وللتخلص من القلق والخوف يمكن ممارسة:
التنفس العميق؛ حيث يجب الجلوس وإغلاق العينين، والتنفس بشكل طبيعي مع التركيز على الإحساس بالنفس عند دخوله وخروجه من الأنف، حيث يجب وضع إحدى اليدين على البطن والأخرى على الصدر، وأخذ نفس عميق مع العدّ للأربعة، ثم مسك الأنفاس والعدّ للثلاثة، ثمّ الزفير والعدّ للأربعة، حيث تدخل اليد إلى الداخل أثناء االشهيق، وتخرج عند الزفير، وبهذه الطريقة يُحوّل انتباه الدماغ للتنفس وعدم التفكير بأيّ شيء آخر.

ويجب تكرار هذه العملية عدّة مرات حسب الضرورة، حتى يستقر تفكير العقل في عملية التنفس، وليس في التفكير بالماضي أو المستقبل، وكلما جعل الشخص هذه العادة يومية كلما شعر بالراحة أسرع.

كذلك ممارسة تمارين التأمل:
حيث يُنصح بممارسة التأمل ومنح النفس فترة صفاء، وبدء اليوم بعشر دقائق من العزلة والطاقة الإيجابية.

كذلك الرعاية الذاتية:
يُنصح بممارسة أنشطة الرعاية الذاتية مثل التدليك والاهتمام بالجسم والشعر، إذ إنّ لمثل هذه الأنشطة تأثيراً في صحة الشخص النفسية.

كذلك تجنّب الصودا:
حيثُ إنّ الصودا تستنزف الفيتامينات والمعادن من النظام الغذائي، وتُسبّب خراب الابتسامة، حيث تُصبح الأسنان أكثر عرضةً للتسوس، ومع الوقت وكثرة استخدام الصودا تبدأ الطبقات الخارجية للأسنان في فقد المعادن.


وفي حال كان الشخص معتاداً على ذلك يُنصح باستبدال الصودا بالشاي الأخضر.

كذلك تجنّب الكافيين، والسكر، والأطعمة المصنعة: فقد يُسبّب الكافيين الإصابة بخفقان القلب إذا تناول الشخص الكثير من المشروبات التي تحتوي على الكافيين، ويُمكن أن يؤدي الكافيين أيضاً إلى حدوث نوبات الهلع والقلق، خاصةً إذا كان يُعاني الشخص من اضطراب القلق.

وتجدر الإشارة إلى أنّ السكر يُعدّ بمثابة منشط للغدة الكظرية، ويُمكن أن يُسبّب القلق أو حتى نوبات الهلع، ويجب تجنّب الأطعمة الأخرى التي تحتوي على منتجات الدقيق المكرّر والقمح لأنّها تُسبّب الالتهابات.

وتجدر الإشارة إلى أنَّ الحساسية تجاه أغذية معينة تُعدّ من العوامل المساهمة أيضاً في فرط نشاط الجهاز العصبي المركزي.

وكذلك اتباع نظام غذائي صحي:
حيث يؤثر النظام الغذائي المتبع في مشاعر الشخص، ويُنصح بتناول الوجبات الغذائية الغنية بالخضروات، والفواكه، والسمك، والمكسرات، والحبوب الكاملة، حيث إنّها يمكن أن تُساهم في التقليل من خطر الإصابة باضطرابات القلق.

الخروج في نزهة: حيث يُساعد قضاء الشخص وقتاً في الطبيعة العقل والجسم على الاستراحة من الزحام والضجيج اللذين يُسبّبان القلق للكثير من الأشخاص.

تنظيم الوقت: حيث إنّ الذهاب الى السرير مبكراً يُعطي الشخص فرصة النوم لوقت كافٍ، لأنَّ الحرمان من النوم هو المسبب الأول للقلق، كما يُنصح بالاستيقاظ قبل 15 دقيقة من الموعد اليومي للاستيقاظ، حيث إنَّ التأخر في وقت الاستيقاظ والتعجّل في الصباح، يزيدُ من معدّل القلق لدى الشخص، لذلك يُنصح بالاستيقاظ مبكراً، وترتيب المهام اليومية والاستعداد ليوم مريح.

الوعي أنَّ المشاعر ليست حقائق: إنّ من أصعب وظائف أخصائي العلاج النفسي إقناع الشخص المُصاب بالقلق أنّ مشاعر القلق لديه ليست حقائق، وما هي إلا نتاجاً للأفكار السلبية التي يُفكّر بها، وغالباً ما يكون تحقيق هذه القناعة أمراً صعباً؛ لأنّ العديد من الأفكار السلبية تكون تلقائية ومتجذرة في العقل اللاواعي لدى الشخص.

التخلص من الخوف فيما يأتي أبرز الطرق التي تُساعد على التخلص من الخوف.

الابتعاد عن مصدر الخوف: من المستحيل أن يستطيع الشخص التفكير بوضوح عندما تغمره مشاعر الخوف أو القلق، ويُنصح بالابتعاد عن مصدر الخوف حتى يتمكّن الشخص من الحصول على الهدوء الجسدي، وصرف الانتباه عن هذه المشاعر لمدة 15 دقيقة عن طريق المشي مثلاً، أو شرب كوب من الشاي، أو الاستحمام.

ممارسة التنفس العميق: في حال ارتفاع نبضات القلب، أو التعرّق بشكل أسرع، فإنّ أفضل ما يُمكن فعله في هذه الحالة أن يضع الشخص راحة اليد على البطن والبدء بالتنفس ببطء وعمق، والهدف من ذلك هو مساعدة العقل على التعود على التعامل مع حالة الخوف.


عدم المحاولة للوصول إلى المثالية: ينبغي أن يعي الشخص أنّ الحياة مليئة بالضغوط، وقد يواجه الشخص في الكثير من الأحيان أياماً سيئة، لذا يجب أن يكون الإنسان على قناعة أنّ الوصول للمثالية في هذه الحياة أمراً شبه مستحيل.

طرق أخرى:
يُساعد التركيز على المشاعر الإيجابية في الحياة اليومية، والحصول على الدعم من الآخرين، والذهاب للنزهة أو الركض في الحديقة، وغير ذلك من الأمور على التخلص من مشاعر الخوف لدى الشخص.

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: يمنع النسخ من هذا الموقع