هل يأثم المتشائم ؟
التشاؤم هو الشيء المكروه من قول أو فعل أو مرئي، وكانوا ينفرون الظباء والطيور، فإن أخذت ذات اليمين تبركوا به ومضوا في سفرهم وحوائجهم، وإن أخذت ذات الشمال رجعوا عن سفرهم وتشاءموا بها.
فكانت تصدهم عن كثير من مصالحهم. فنفى الشرع ذلك ونهى عنه وأبطله، وأخبر أنه من الشرك.
فقال صلى الله عليه وسلم: “الطيرة شرك” الحديث رواه أبو داود وابن ماجه والإمام أحمد.
فقد يكون التطير شركاً، وذلك إذا اعتقد الإنسان أن ما تطير به هو الفاعل في الحقيقة، فإذا اعتقد أن ذلك الشيء الذي تطير به هو الذي يضره وينفعه فهذا كفر.
وقد يكون التطير شركاً وذلك إذا اعتقد المتطير أن الضار النافع إنما هو الله، ولكن المتطير به سبب لذلك الضر أو النفع، ووجه كونه شركاً أنه جعل سبباً ما لم يجعله الشارع سبباً.
وإذا اعتقد المسلم شيئًا مما تشاءم منه موجب لما ظنه ولم يضف التدبير إلى الله سبحانه وتعالى حيث أن التشاؤم يعد سوء ظن بالمولى عز وجل ربما وقع به ذلك المكروه الذي اعتقده بعينه عقوبة له على اعتقاده الفاسد.