علم نفس

علامات إضطرابات الشخصية الحدية

إن كلمة السر في اضطراب الشخصية الحدية أن “المشاعر ملهاش ماسكة”، فلا تستطيع توقع رد فعل المريض فى أى وقت وأى موقف، ومن الممكن أن يكون رد الفعل الكارثي ويسبب مشاكل للمريض نفسه ورد الفعل نفسه ليس له  مبرراً قوياً.

وأشار إلى أن اضطراب الشخصية الحدية يحتاج إلى علاج بالأدوية وجلسات العلاج الفردي والجماعي.


ومن سمات هذا الاضطراب؛ حالة الرعب من الهجر والوحدة مع حالة من التطرف في المشاعر، سواء بالحب الشديد أو الكراهية الشديدة،  تجعل المريض يدخل في علاقات متوترة طوال الوقت، مضيفاً أن  شعوره بالخواء الداخلي تجعله يؤذى نفسه ومن حوله بدون مبررات قوية.

كذلك الاندفاعية، أى تنفيذ السلوك فوراً بدون خطة تضمن رفع المكاسب وتقليل الخسائر، وهذه من أهم صفات الشخصية الحدية.

وبالتالي حياته تمتلئ بالخسائر، فمثلاً محاولات الانتحار تكون مزيجاً من الاندفاع واضطراب المشاعر وإيذاء النفس بسبب الفراغ الداخلى.

وكذلك إسقاط الأشياء السيئة على الآخرين وإنكارها عن نفسه، بل وأيضاً يجد دليلاً على التهم التى يلصقها بالآخرين ويجعلهم يتقمصوا هذه الصفات، وهى من الألعاب النفسية التى تدمر علاقاته بالآخرين وكذلك بالمعالج النفسي له.

كذلك شعور المريض بنوبات الاكتئاب بسبب تقلب حالته المزاجية وتقلب المشاعر وردود الأفعال، والهلاوس والضلالات غير الواقعية، بحيث يمر المريض بنوبة ذهانية تجعله يتخيل أشياء لا تحدث.

كما تظهر له الهلاوس والضلالات غير الواقعية، بحيث يمر المريض بنوبة ذهانية تجعله يتخيل أشياء لا تحدث.

كذلك إيذاء النفس ومن أشهر أشكالها إصابة أطراف الجسم بجروح صغيرة متعددة بأداة حادة.


الشخصية الحدية أو اضطراب الشخصية الحدِّي هو أحد أنواع الاضطرابات التي تصيب الشخصية، ويصنَّف بأنه من المجموعة B، وقد صُنّف هذا الاعتلال على أنَّه ضمن الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسيَّة، أكثر ما يميِّزه عدم قدرة الشخص على الاتزان في تعبيره عن مشاعره وفي علاقاته مع الناس.

ويبدأ وجود هذا الاضطراب غالبًا في مرحلة المراهقة، ويظهر حسب الموقف الذي قد يتعرض له الشخص، ويرى بعض الأطباء أنَّ أحد أسباب اضطراب الشخصية الحدي هو تعرُّض الطفل لاعتداء جنسي.

ومن الأسباب أيضًا تشوهات في وظائف الدماغ المتعلقة بالمعرفة والعوامل العصبية الحيوية، بالإضافة إلى تأثيرات البيئة والظروف المحيطة والعديد من العوامل النفسية.

يتميَّز هذا الاضطراب المرافق للشخصية الحدية ببقائه أمدًا طويلًا جدًّا وبقدرته على الانتشار وعلى التغلغل، وفي الغالب تظهر ممانعة كبيرة من قبل المصاب تجاه تشخيص النفسية، خاصة في مرحلة البلوغ المبكر أو في أول مراحل المراهقة، ويُظهر ردَّة فعل عنيفة تجاه أي نقد، وقد تزداد حالة المصاب سوءًا إذا لم يتم علاجها.

لكن ورغم ما يظهر من أعراض على المصابين باضطراب الشخصية الحدي فإنَّهم يتحلون بالقيم وذلك بنسب مختلفة بين تقدير إيجابي أو سلبي، وقد يصل الحال بالمصاب إلى إلحاق الأذى بنفسه وفي حالات خطرة قد يصل إلى الانتحار.

كل نوع من أنواع الاضطرابات النفسية له بعض العلامات والأعراض التي تميزه عن غيره، فبعد أن تطوَّرت طريقة وضع الشروط القياسية للأمراض، حدَّد الأطباء هذه العلامات لتمييزه عن اضطراب المزاج.

كما تمَّ تصنيفه تحت اضطرابات الشخصية في ثالث إصدار لدليل التشخيص والإحصاء للاضطرابات النفسية، وبذلك أصبح هناك فرق بين اضطراب الشخصية الحدية واضطراب الشخصية الفصامية.

ومن علامات الشخصية الحدية:

بناء علاقات مضطربة وغير متَّزنة مع الأشخاص. قلق كبير بسبب فكرة تخلِّي الناس عنه. خروج المشاعر عن السيطرة وعدم التحكم بها. اندفاعية شديدة والقيام بأعمال دون تفكير ودون ضبط للنفس. ممارسة سلوكيات مؤذية للذات. الإصابة بالاكتئاب والغضب والقلق. حساسيَّة كبيرة تجاه رفض المجتمع. حدوث اضطرابات في مفاهيم الهوية ذاته والقيم الذاتية أحيانًا.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: يمنع النسخ من هذا الموقع