معارف عامة

ما الذى يساعد على إكتساب ثقافة ما ؟

ومن أهمّ الامور التي تساعد على اكتساب ثقافة ما: اللغة، ونمذجة الآخرين، وهناك صلة قويّة جداً بين اللغة واكتساب الثقافة، إذ يتمّ ترميز مفاهيم الثقافة، ومصطلحاتها، ودلالاتها في بُنية اللغة، إذن فإنّ الأشخاص الذين يستطيعون التكلّم بأكثر من لغة يدركون أنّ كلّ ثقافة لها مفاهيم وقواعد وعواطف مرتبطة بها وغير مرتبطة بالثقافات الأخرى.

ويُمكن اكتساب معظم الثقافة من خلال وعي الفرد، عن طريق ملاحظة تصرفات الآخرين وخطاباتهم، والتعرُّض للأحكام، ويُمكن التعرّف على ثقافات أخرى واكتسابها من خلال العيش في مجتمعات ذات ثقافات مختلفة، أو التفاعل المستمر مع أشخاص من ثقافات أخرى.

وفي هذه الحالة يُمكن دمج جزء من الثقافة الجديدة ضمن ثقافة الفرد نفسه، ومن الجدير بالذكر أنّ عمليّة اكتساب الثقافة قد تتمّ أحياناً بشكل غير واعٍ، والذي قد يُعدّ أمراً جيداً أحياناً، وأحياناً أخرى قد يكون ذا أثر سلبي، إذ قد يتعرّض الفرد للعديد من المواقف التي يستطيع التصرّف بها بشكل تلقائيّ ومناسب بسبب القيم الثقافية التي يتحلّى بها، والتي تساعده على تقييم تصرفات الآخرين وأفكارهم والتعامل معهم بناءً على ذلك، أمّا في حال تمّ اكتساب القيم الثقافيّة بصورة غير صحيحة وسيئة دون قصد فإنّ ذلك قد يتسبب في حدوث مشاكل مع الآخرين.

التغيّرات المؤثرة على الثقافة يوجد العديد من العمليات التي تؤدي إلى التغيّر في ثقافة مجتمع ما، ومنها ما يأتي:

النشر: أي انتشار الأفكار، والقيم، والسمات الخاصة بثقافة مجتمع معين في مجتمع آخر ذي ثقافة مختلفة تماماً.

التثاقف: تحدث هذه العملية عندما تنتشر ثقافة جديدة على نطاق واسع في مجتمع آخر ذي ثقافة مختلفة لدرجة تطغى فيها الصفات الثقافية الجديدة على الثقافة الأصلية، وتحل محلها، ما قد يفقد الأفراد ثقافتهم الأصلية، مثال على حلول لغة معينة جديدة محل لغة السكان الأصليين في بلد معين بعد احتلالهم لها.

التبادل الثقافي: تحدث هذه العملية عند انتقال فرد لمجتمع ذي ثقافة مختلفة عن ثقافته الأصلية، عندها يعتمد الفرد ثقافة المجتمع الجديد، ومثال ذلك المهاجرين الذين ينتقلون من بلدهم الأصلي ويعيشون في بلد جديدة.

وعن تأثير الجغرافيا على الثقافة :

تؤثر جغرافيا المكان بشكل واضح على كيفية تطوّر الأشخاص الذين يعيشون في مناطق معينة، فكل شخص يعيش في مكان ما يتكيّف مع الظروف التي تحيط به ويستجيب لها، وكل شخص يطوّر من سلوكياته وعاداته للتأقلم مع المكان الذي يعيش فيه، والذي قد يكون إمّا صحراء جافة، أو أقطاباً شديدة البرودة، أو مناطق جبلية عالية، أو غيرها.

وقد يتفاعل الأشخاص مع جغرافية المكان الذي يعيشون فيه بعدّة أشكال كتدمير، أو تغيير، أو تحسين السمات الماديّة والنظم البيئيّة التي تحيط بهم بما يناسبهم، ويسمّى ذلك التفاعل بين البشر والأرض الجغرافية الثقافية، وتشمل: الهجرة، واللغة، والدين، والاقتصاد.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: يمنع النسخ من هذا الموقع