أخى متزوج منذ عشرة سنوات وثلاث أشهر ولكن زوجته عنيدة جدٱ ولا تسمع الكلام، وحاولنا معها محاولات متعددة لوضعها على الطريق السليم ولكنها متمسكة بطريقة تفكيرها الغريبة ولا تطيعنا ولا تطيع زوجها.
ماذا نفعل معها ؟
صديقتى العزيزة :
فى حقيقة الأمر أنا منبهرة بكِ ومنبهرة بثقتك بنفسك التى ليس لها أساس، ومنبهرة بتصريحك الكامل بأنكِ تتدخلين فى حياة أخيكِ بشكل فج فوق الوصف، حتى أنك تعرفين على وجه الدقة أنه متزوج منذ عشر سنوات ( وثلاث أشهر )، فى الحقيقة أنا أحتاج لبعض الوقت لأتذكر كم سنة تزوجت أنا شخصيٱ.
ومن الواضح والجلى من صيغة الجمع التى تتحدثين بها؛ أن هذا الجمع هو والدتك وإخوتك، وأنكم تجعلوا من زوجة أخيكِ مادة للحوارات والحكايات، كما يبدو أن أخيكِ يطلعكم على كل تفاصيل حياته.
وبم أن هذه الزوجة ليست مطابقة لأفكاركم وطباعكم، فهى غريبة وعنيدة( ومبتسمعش الكلام ).
الزوجة مطالبة بسماع كلام زوجها وليس أخته أو عائلته الذين يحاولون إعادة صياغة أفكارها بما يناسبهم، فلقد إخترتم معه هذه الزوجة بصفاتها وسماتها من البداية، فلماذا أصبحت هذه الصفات تحتاج إلى التغيير الآن ؟؟؟
دعِ الخلق للخالق، وانشغلِ بحالك، وكفِ عن محاولة تغيير زوجة أخيكِ وكفوا كعائلة عن سماع قصص أخيكِ عن حياته وزوجته، ودعوه يتصرف فى أمور حياته بمفرده، لأن هذا منهى عنه شرعٱ، ناهيكِ عن الغيبة والنميمة التى ترتكبونها كعائلة فى حق هذه الزوجة، التى لم تفعل من الخطأ سوى أنها مختلفة عن طباعكم.
ما من مانع من أن تسير الزوجة على منهجها وتسيرون أنتم على منهجكم،( وشكرٱ على كدا )، وليس من ضرورة من أن تتفقوا فى كل الأمور، المفترض أن الاختلاف لا يفسد للود قضية، ولكن يبدو أنكِ تفسدين الزواج كله بسبب الإختلاف.
