معارف عامة

هل للمزاح قواعد وآداب

يُقصد بالمزاح الدعابة أو السخرية، وهو نقيض للجدّ، أما المعنى الاصطلاحي له فهو: التلطّف والاستعطاف مع الغير ومباسطتهم والضحك معهم.

ولأنّ كل شخص يمتلك صفات مختلفة وشخصية مختلفة عن الآخر، فإنّ طريقة المزاح بين الناس تختلف، فالبعض يكون مزاحه مقبولًا وخفيفًا، فيرسم الابتسامة على وجوه الآخرين ويجرّهم للضحك، والبعض يُثقل في مُزاحه وقد يتسبب في إزعاج الآخرين وغضبهم.

ولهذا يجب على كل شخص معرفة الضوابط والآداب التي يجب أن يتحلّى بها عند المزاح أمام الآخرين وعدم تجاوزها أبدًا.

أمور يجب مراعاتها عند المزاح :

عند المزاح يجب الانتباه إلى عددٍ من النقاط المهمة، خصوصًا عند المزاح مع الأم والأب وكبار السن والغرباء، فلكلّ شخص احترامه الخاص وشخصيته الخاصة، فالبعض لا يتقبل المزاح، والبعض الآخر يعتبر المزاح إستخفافًا من الطرف الآخر به، وهناك أمور يجب مراعاتها عند المزاح وهي كما يأتي:


البُعد عن الكذب في المزاح، وتجنب الأذى والترويع فيه سواء كان المزاح قولًا أو فعلًا.

عدم الإفراط في المزاح، وعدم المداومة عليه، والمُزاح في أوقات معينة فقط.

عدم استخدام القول القبيح والكلام البذيء في المزاح، وهذه النقطة من أهم ما يجب الانتباه إليه من أمور يجب مراعاتها عند المزاح.

تجنب الطعن واللعن والكلام في أعراض الناس أثناء المزاح.

عدم المزاح مع الأشخاص الذين لا يُظهرون رغبة في تقبل فُكاهات الآخرين.

عدم المزج بين الجد والمزاح في نفس الوقت، والموازنة بين هذا وذاك.

تجنب إحراج الآخرين أثناء المزاح أو وضعهم في مواقف لا يُحبونها أو لا يتحملونها وتجعلهم يشعرون بالضيق والنفور.

مراعاة ظروف الناس ومشاعرهم قبل المزاح معهم، فالبعض يكون في مزاج لا يسمح له بأن يُبادل الآخرين مزاحهم.

عدم المزاح بالأفعال الخطرة مثل رفع السلاح من باب الضحك، أو دفع الآخرين للوقوع أو التعثّر.

البعد عن الغيبة والنميمة والهمز واللمز وتجريح الآخرين أثناء المزاح.

عدم المزاح في الدّين أو في أي شيء له حرمة خاصة مثل الأنبياء عليهم السلام، والحساب والعقاب والجنة والنار، وهذا مما يجب معرفته من أمور يجب مراعاتها عند المزاح.

بعد التطرق إلى أمور يجب مراعاتها عند المزاح، يجدر معرفة فوائد امزاح، فالمزاح الذي يُراعي الآداب الشرعية والاجتماعية يحمل الكثير من الفوائد، ويُشيع جوًا من المحبة والألفة بين الناس.

كما يدعو إلى اللّين واللطف في معاملة الآخرين، ويُساعد في تطييب الخواطر وإدخال السرور إلى القلوب والترويح عنها.

كما أنّ التبسم في وجه الآخر وإدخال الفرح إلى قلبه من العبادات العظيمة التي دعا إليها الرسول عليه الصلاة والسلام.

لهذا فالمزاح من مظاهر الوفاء والأخوّة، ويُساعد في التخلص من الطاقة السلبية والقلق والوحشة والخوف، وإشاعة الموّدة والمحبة، وكسر الملل والضجر، وزيادة الحماسة وتجديد الطاقة أثناء العمل وغيره.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: يمنع النسخ من هذا الموقع