مقالات نورا عبد الفتاح

سنجنى النتائج

لدينا جميعا نقاط ضعف غير قليلة فى أسلوب تربيتنا ، بعضنا يصلح ما بوسعه ، بعد أن بلغ من العمر ما يسمح له بتقييم نفسه ومحاولة اصلاح أخطائه وبعضنا يعلم أخطائه ولا يعمل على اصلاحها ، والبعض الاخر لم ولن يعلم بها !


من الأمور المغمورة والمهمشة أغلب الوقت أثناء تربية طفل ؛ هى تعليمه ” تقدير الغير ” بالشكر أو بكلمة امتنان أو حتى بنظرة عرفان ، حتى أصبح أغلبنا يعتبر التقدير شئ ثانوى أو عديم الجدوى وقليل الأهمية ، فلم نعد نحسن تقدير غيرنا ولا حتى أنفسنا ، بل وأحيانا نتهم من يطلب هذا الحق ؛ بأنه تافه أو سطحى .

ويقفز هنا السؤال ؛ ما الصعوبة فى ايصال مشاعر جيدة من الاحساس بالغير وبتقدير مجهود شخص قدم لى خدمة أو مساعدة أو شجعنى ولو حتى معنويا ، فى أمر كنت ابحث فيه عن دعم؟؟؟
وماذا يضيرنى فى ان أشكر شخص قام بواجبه بشكل مميز؟؟؟ ، انه لن يكلفنى سوى ثوان قليلة وربما ثانية واحدة .


قد يكون غريبا أن يتمسك شخص بهذا الحق بشكل فظ وصريح ويجعل منه مادة للخلاف والتصعيد ، واذا لم يجد التقدير الذي يتوقعه ، انسحب من العلاقة أو أثار شجارات متكررة ، ولكن الأكثر غرابة هو الاصرار من الطرف الاخر على اغفال اهمية هذا الأمر وأنه ليس حق وانما ” كلام فاضى ” .

علينا محاولة الالتزام بهذه الفكرة التى قد تكون جديدة على بعضنا أو غير معمول بها أغلب الوقت ؛ سهوا أو عمدا ، حتى ولو فرضناها على أنفسنا كأى واجب ، فتتمكن منا وتصبح جزء من سلوكياتنا .
بتقدير من أمامك واعطائه حقه المادى والمعنوى ، قد تحدث فرقا وتجنى افضل النتائج ، وبالاهانه وسوء التقدير ؛ قد تجنى كراهيه ومشاعر سوء ، الجميع فى غنى عنها .

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: يمنع النسخ من هذا الموقع