ما هى شروط الحجاب
الحجاب لغة؛ يعني الستر و المنع، وحجب الشيء أي ستره ومنع الوصول إليه.
وشرعاً هو: إرتداء المرأة للباس ساتر لجميع بدنها يخفي زينتها عن الرجال الأجانب عنها، وفق شروط معينة لهذا اللباس حددها الشرع، طاعة لله عز وجل، وطاعة لرسوله صلى الله عليه وسلم.
حكم الحجاب حكم الحجاب على المسلمة التي وصلت سن البلوغ هو فرض بإجماع العلماء، ويكون ذلك بستر بدنها عن جميع الرجال الأجانب عنها.
ويجب على المرأة المسلمة أن تمتثل لأمر الله تعالى في الحجاب وتطيعه، سواء كان ذلك الأمر متوافقاً مع هواها أم لا، والحجاب أحد أوامر الشرع مثل الصلاة والصيام، ويجب على المرأة الالتزام به.
شروط الحجاب الصحيح :
يجب أن يكون الحجاب ساتراً لجميع بدن المرأة، وذهب بعض العلماء إلى جواز كشف الوجه والكفين للمرأة إن أمنت الفتنة.
ألا يكون لباس الحجاب زينة وتبرجاً بحد ذاته؛ كاللباس الملفت وذي الألوان الفاقعة، وألا يكون اللباس معطراً أومطيباً.
ألا ترتدي المرأة المحجبة لباساً يشف ما تحته؛ لذلك يجب أن يكون لباسها صفيقاً وثخيناً لا يرى من خلال قماشه.
أن يكون الحجاب واسعاً غير ضيق، وغير مفصل لأي جزء من أجزاء بدنها.
ألا يشبه لباس المرأة المحجبة ملابس الرجال؛ فلا يجوز للمرأة المسلمة أن تتشبه بالرجال بأي شكل كان، سواء كان ذلك بصوتها، أو لباسها، أو مشيتها، ولا يجوز أن يشبه لباسها لباس الكافرات.
ألا يكون لباس الحجاب بحد ذاته لباس شهرة.
أسباب فرض الحجاب :
من حكمة الشريعة الإسلامية أنها منعت وقوع المحرمات بتحريم الوسائل الموصلة إليها؛ فجاء تحريم الزنا مثلاً مترافقاً مع تحريم الوسائل والأسباب المسببة والداعية له؛ مثل: الاختلاط، والنظر المحرم، والسفور، والتبرج، والخلوة، وما إلى ذلك من أمور تدفع الإنسان للوقوع فيه.
وأمر الله تعالى المؤمنين والمؤمنات بغض البصر، وشدد على الرجل في ذلك، وأمر المرأة بالحجاب؛ حتى يقضي على التجاذب والميل بينهما.
فرض الحجاب حفاظاً على المرأة، وهو طهارة لقلوب المؤمنين والمؤمنات والمجتمع بشكل عام ودفع أسباب الفتنة والفساد، وحصانة للمجتمع ضد التبرج والزنا؛ لأن التبرج يثير الغرائز وقد يوقع في الزنا.
الحجاب وقاية من الأذى وأمراض القلوب، وهو وسيلة لقطع الأمراض والخواطر الشيطانية عند البشر.