تزوجت منذ أربع سنوات وكانت زوجتى وقتها ترتدى الحجاب ومنذ حوالى ستة أشهر قررت فجأة خلع الحجاب وقالت لى ” سيبنى براحتى “.
وخلعها الحجاب يسبب لى حرجٱ أمام أصدقائى وعائلتى، حتى أن الكثيرين منهم نصحونى بأن أطلقها لأن فى خلعها الحجاب إهانة لى وتقليل من قدرى إذا قبلت بهذا الوضع.
ولكنى أحبها ويصعب على إتخاذ قرار الإنفصال، وأنا فى نفس الوقت لا أحتمل نظرات معارفى وأقاربى كلما ظهرت فى تجمع عائلى.
صديقى العزيز :
كنت أتمنى أن ترى الأمر من زاوية دينية تجعلك تخشى عليها من عقاب الله، أو من زاوية الحب فتغار عليها مثلٱ من إظهار جمالها، ولكنك لا ترى إلا صورتك أمام أصدقائك وأهلك ولا تخشى إلا على هيبتك أمامهم.
المهم؛ أنا بالطبع آسفة بشدة على خلع زوجتك للحجاب بعد أن كانت ترتديه، ولكنه ليس سببٱ للطلاق.
فما عليك إلا أن تنصحها وتؤكد عليها من حين لآخر ثم تتركها لحساب الله وتكون قد أديت واجبك، لكن خلع الحجاب ليس سببٱ للطلاق، لا سيما أنك تقول أنك تحبها وأن طلاقها أمر صعب عليك.
فهل ستطلقها لترضى إقتراحات أصدقائك وأقاربك ؟
إستقل بفكرك ولا تدع لأحد مجالٱ للتدخل فى أمورك وأن يطلب منك أن تطلق زوجتك أو تعاقبها أو أى تنبيهات لما يتم داخل بيتك.
ثابر على إقناعها بضرورة الحجاب وأشعرها أن هدفك أن تحميها من نفسها ومن عقاب الله وبأن جمالها بالحجاب كان أشد وأوضح من حال خلعه، ولكن بهدوء.
ولا تصغِ لاقتراحات أى إنسان يطلب من رجل تطليق زوجته لأى سبب، لأن الأمر بكل بساطة يخص حياتك وحياة زوجتك، فلا تجعل حياتك موضوعٱ للحوار مع أى مخلوق على وجه الأرض.
