بريد نورا عبد الفتاح

طفلى مات وزوجتى نكدية

أنا متزوج منذ عام، حملت زوجتى بعد بضعة أشهر ومرت فترة حملها بسلام ولكن بعد الولادة لم يكتب للطفل البقاء لأكثر من ساعات ومات الطفل فجأة وانتهى أمره، ونحن الآن وقد مر 23 يوماً على وفاته وزوجتى لا تزال حزينة وكئيبة وتبعث النكد والحزن فى البيت كله فنحن نسكن مع عائلتى فى نفس البيت والجميع فى حزن.

ومع أننى أنفقت الكثير والكثير أثناء فترة الحمل وفى الولادة إلا أننى إستعوضت الله وقلت لها سننجب غيره بإذن الله ولنعيش حياتنا ولكنها مصرة على جو الحزن إلى الآن.

صديقى العزيز :

إصبر على زوجتك قليلا، ثلاثة أسابيع ليست وقتاً كافياً لنسيان طفل إنتظرته أمه تسعة أشهر، بل ومن تاريخ زواجكما وليس فقط من تاريخ الحمل.

إن كنت أنت ترى فى نفسك مهارة وتفرد فى أنك تخطيت الأزمة رغم الأموال الكثيرة التى دفعتها أثناء الحمل والولادة، فقد أنفقت هى ما لا يقدر بالمال.

الأم تقابل معاناة صحية ونفسية غير هينة من بداية الحمل ولمدة تسعة أشهر أى 270 يوماً ثم ينتهى الأمر بولادة غير هينة على الإطلاق بدورها، ولكنها تتخطى كل ذلك برحابة صدر وصبر على أمل الجائزة فى النهاية وهى لقاء طفلها فى يوم ولادته.

ما حدث مع زوجتك أنها لاقت هذه المعاناة النفسية والجسدية كاملة ثم جاءت تسأل عن جائزتها فقالوا لها ( لاء، مافيش ) !

إصبر قليلاً وكن عوناً لزوجتك لا عوناً عليها، لا سيما أنه وعلى ما يبدو أنك تتفق مع بعض من حولك على أنها نكدية وتبعث بينكم النكد والكآبة، ولذلك فأنتم تهاجمونها بدلاً من تقديم الدعم النفسى لها.

بإذن الله ستنجبون أطفالاً آخرين ولكنها لن تتمكن من رؤية الأمر بهذه البساطة الآن. 

إنتظر لبعض الوقت وساندها وكن معها ولا تكن عليها.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: يمنع النسخ من هذا الموقع