Uncategorized

هل أنت طموح ؟

يُعرّف الطموح في اللغة بأنّه الارتفاع حيث يُقال طَمُحَ بصر الشخص أي بمعنى ارتفع إلى أعلى، وكل ما هو مرتفع فهو طامح.

ويُعرف الطموح بأنه عبارة عن ذلك الهدف الذي يريد شخص معين القيام بتحقيقه خلال حياته وعلى جميع الأصعدة.

كما يمكن تعريف الطموح بأنه ذلك المستوى الذي يريد المرء أن يقوم بالوصول إليه في حياته، حيث يقوم من خلاله بإنجاز أعماله اليومية وتحقيق أهدافه الاستراتيجية.

ولا بد من الإشارة إلى أنّ الطموح يختلف بين الأفراد وذلك من حيث الأهداف التي يسعى الفرد لتحقيقها وكذلك من حيث الضغوطات والصعوبات التي قد يجابهها المرء للوصول إلى أهدافه.

والطموح الإجتماعي هو ذلك النوع الذي يتعلق بطموحات الجماعات والشعوب، فالشعوب المتقدمة تختلف في طموحاتها عن الشعوب الفقيرة.

كما أنّ الطموح الإجتماعي قد يشير إلى طموح فئة معينة أو جيل معين من النّاس داخل المجتمع الواحد.

أما الطموح الفردي هو الطموح الذي يتعلق بشخص معين فقط، ويختلف الطموح الفردي لدى الناس تبعاً لاختلاف أعمارهم، أو حتى مجالات حياتهم المختلفة، فبعض الناس لديه طموح إقتصادي وبعضهم الآخر لديه طموح مهني، أو رياضي أو نفسي أو غيرها.

ومما يميز الشخص الطموح عن غيره أنه يتحدى المصاعب من أجل الوصول إلى المستوى الذي يطمح به، فهو لا يقبل بالواقع ويرى دوماً أن هناك ما يمكن أن يصل إليه، ولا يضع كلمة الحظ أو الظروف تؤثر على طبيعة حياته، ينظر بعين التفاؤل إلى الحياة، فهو يؤمن بالكفاح والاعتماد على النّفس وتحمّل المسؤوليات.



يجب على الإنسان أن يعيد تقييم أهدافه مرات عديدة، وعليه أن يعرف كيف يكون إنساناً طموحاً لاختيار أفضلها بالنسبة إليه، حيث يمكنه تجربة شيء ما لفترة من الوقت، ثمّ تقييمه وذلك من خلال وضع المعايير المناسبة لتقييم هذا الهدف، ويكرّر هذه العملية مع جميع اهتماماته الحقيقية حتى يصل إلى الهدف المناسب له.



يجب على من يرغب في تحقيق طموحه أن يكون مستعدّاً لخوض العديد من التجارب التي تواجهه حتى يصل إلى معرفة الهدف الذي ينتمي إليه، وأن يكون صبوراً في اجتياز العقبات المختلفة، كما عليه الابتعاد عن الطموحات الخيالية والتي لا تنجح في الغالب، مثل الوصول إلى الثراء السريع، وألا يستسلم أبداً حتى لو تعرّض للتعليقات السلبية، والتشكيك من قبل الآخرين.

إلى جانب ذلك ينبغي عدم الاستعجال في تحديد الأهداف وفي الوصول إليها، فالبطء في ذلك لا يعني عدم نجاحه، بل يعني أنّ عليه التمسّك به والمثابرة من أجله حتى يصل بالتأكيد إليه في الوقت المحدّد له.



النشاط الأول الذي يجب أن يقوم الإنسان به هو البحث في ذاته عمّا هو شغوف به، حيث يفشل كثير من الناس في تحقيق أهدافهم؛ لأنّهم يحددونها وفقاً لما يراه الآخرون، أو يعتقدون به، وبشكلٍ عام لا يستطيع الإنسان تحقيق طموحه دون عاطفة وشغف، لأنّه سيجد نفسه غير قادر على حشد الحماس اللازم للقيام بأفضل الجهود وتطبيقها.

ويُمكن تحقيق الطموح والهدف المُراد من خلال الكتابة، حيث قال لي إياكوكا إنّ الالتزام بكتابة شيءٍ معين هو الخطوة الأولى نحو تحقيق الهدف، لهذا يُنصح بكتابة خطة، وخطوات تطبيقها، والجدول الزمني اللازم للتنبؤ بالأحداث التي تحصل.



ولا يُمكن تحقيق الأشياء العظيمة بين ليلةٍ وضحاها؛ لذلك يجب الصبر، وإذا بدا للإنسان أنّ الأمور تزداد سوءاً يجب البحث عن طريقة مختلفة لإنجاز المهام المختلفة، واتخاذ الهزائم الصغيرة لتحسين النفس، والبدء خطوة بخطوة حتّى تصبح الأحلام حقيقة واقعية.

بالإضافة إلى ذلك يُنصح الابتعاد عن اليأس، أي الاحتفاظ بالحلم سواء كان كبيراً أو صغيراً، سواء استغرق عاماً لتحقيقه أو العمر، ويُمكن تحقيق أيّ حلم طالما أنّ الإنسان يمتلك الإيمان، والعمل الجاد، والإرادة والإصرار.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: يمنع النسخ من هذا الموقع