أصل مقولة فى 60 داهية
هناك بعض المقولات التي يتداولها المصريين دون معرفة أصلها التاريخي وأثرها تم تحريف معناها الأصلي ومنها مقولة “في 60 داهية”، ويعود أصلها إلي قيس بن المكشوح المرادي، أثناء حصاره قصر فيروز الديلمي في صنعاء.
وقتل كل من ينتمي إلى الفُرس وقد رتب الهمدانيون مع الفرس مكيدة لقتل كبار مشايخ مدحج وبالفعل تم قتل 60 شخص منهم، وكانوا من داهات مدحج فتفرقت قبيلة مدحج وهام قيس بن مكشوح في جزيرة العرب، وكان فارسًا من فرسان مدحج حتى سمع بنبأ الرسول محمد “صلى الله علية وسلم” فقدم إلى المدينة لمقابلة الرسول “عليه الصلاة والسلام” فدار بينهم حوار من ضمنه سؤال الرسول له “هل يحز بنفسك ما جرى لقومك؟”، فقال له نعم فأسلم قيس وعاد إلى اليمن.
فلما حدثت الردة وجراء مناوشات مع حاكم صنعاء تذكر قيس بن مكشوح، غدر همدان بمشايخ قومة بالتعاون مع الفرس وسعى للانتقام والثأر لهم من الفرس وهمدان ومع كثرة عدد القتلى من الجانب الآخر جاءت الوفود الوسيطة إلى قيس بن مكشوح، معاتبين له لكثرة القتلى ومناظر الخراب والدمار، فأجابهم بهذه الكلمات القليلة “في ستين داهية” بمعنى كل هذه الضحايا والخراب من أجل أو ثأرًا لستين داهية أو كبير من قومه.
وكانت مقولة في ستين داهية للتبرير، وليس للازدراء.