خواطر نورا عبد الفتاح

علاج بحصة الرسم

زمان كان عندنا فى المدرسة حصص موسيقى وألعاب ورسم ومجالات اللى هى زراعة أو اقتصاد منزلى أو أعمال حرفية يدوية زى النجارة والصناعة وكنا بناخد الحصص بالشكل المثالى لها، ساعات كنا بنفتكر إنها حصص غير أساسية وأحلى حاجة فيها إنها مافيهاش شرح وفهم ووجع دماغ والحلو فيها إننا بنخرج من فصلنا ونغير، مكناش نعرف إن الحصص دى كانت علاج نفسى قوى جداً ومؤثر جداً وفعلاً بيقي من أمراض نفسية كتير.

دلوقتى بقت المناهج كبيرة على الترم والبركة منزوعة تماماً من الوقت، وأحياناً حصص النشاطات بتهمل أو بتتاخد فى مواد تانية أو بيسيبوا فيها العيال فاضيين كدا وخلاص لحد ما الحصة تخلص ويرجعوا ليومهم الدراسى وفى العموم بنستهين بيها ونتتريق عليها !

أنا أعرف واحدة صاحبتى مدرسة أولادها مبيحطوش فى الجدول حصص نشاط أصلاً على اعتبار إنها حاجات مش مهمة ومافيش وقت للكلام الفاضى ده !

الكلام الفاضى ده بقى إسمه العلاج بالفن؛ بقى توجه علمى كااامل للعلاج النفسى.
زمان كنا بنعمل بيه وقاية من الأمراض النفسية، دلوقتى بقينا بنستنى لما بيجي للعيال أمراض نفسية واضطرابات شخصية وبعدين نروح نعالجهم بالفن، بآلاف الجنيهات، الفن والنشاط اللى كنا بناخده فى المدرسة ببلاش !

وعلى فكرة هو هو نفس الكلام اللى كان فى الحصص دى، مافيهوش أى تجويد، بيبقى بالرسم أو الرياضة أو زراعة أى نباتات أو الطبخ أو تكوين أى أجسام خشبية …. إلى آخره.
طب مش حصص النشاط أحسن وأوفر من العلاج النفسى اللى بياخد فلوس كتيييير وبردو مبيقدرش يرجع المريض لحالته الأولى ؟

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: يمنع النسخ من هذا الموقع