الهدف
فيه طالب بيهرب من المدرسة ويروح ياخد مخدرات ويمارس الزنا مع بنات مدارس ومستواه الدراسى سئ !
تفتكر من بين كل الكلام ده، بيبقى إيه اللى واخد كل طاقته ومجهوده والباقى بيعمله بسهولة وأريحية ؟
اللى بياخد كل طاقته ومجهوده إن أهله ميعرفوش !
ليه ؟
علشان ميمنعوش عنه الفلوس ؟
طب والمخدرات اللى بتبوظ أعصابه وتركيزه ؟
والزنا اللى هيوديه النار فى الآخرة وهيجيب له أمراض فى الدنيا ؟
والبنات اللى بيضيع مستقبلهم ؟
طب المستوى التعليمى المتدنى اللى هيضيع مستقبله القريب والبعيد ؟
لاء، الكلام ده كله مش باين فى الصورة قدامه أصلا، ومش شايفه.
هو هدفه اللى واكل دماغه إن أهله ميعرفوش.
بس ؟
آه، بس.
وكل ما دون ذلك، مش فى دماغه نوهائى.
هو هدفه الوحيد إنه يدارى خيبته عن أهله، مش إنه يعدل سلوكه !
وانه إخفاء خطأه عن أهله أولى وأهم عنده من محاولة تعديل سلوكه.
الراجل اللى بيخون مراته كل يوم مع واحدة، والزنا زى ما احنا عارفين بيورث الذل، يعنى بيبان على خلقة الشخص وبيبان إنه ذليل من نظرة عينيه.
ده غير إنه بيودى فى 60 داهية يوم القيامة، ده غير إنه بيركبه أمراض وبيركب مراته أمراض بدون أدنى ذنب.
تفتكر إيه فى الزحمة دى كلها بيحتل تفكيره وياخد طاقته ؟
إن مراته واولاده ميعرفوش.
بس ؟
آه، بس !
طب والنار اللى هيولع فيها من كتر الزنا ؟
طب والأمراض اللى هيجيبها لنفسه ولمراته وممكن توصل للإيدز ؟
لاء، الكلام ده كله مش فى دماغه، مافيش حاجة بتشغل دماغه ومضيع فيها طاقته كلها غير إن مراته متعرفش، وطول ما مراته متعرفش فهو كدا محقق هدفه وتمام التمام !!!
هدفه الوحيد إنه يدارى خيبته عن مراته واولاده، مش إنه يصلح نفسه !
يعنى بقى (هدفه) إزاى أكمل فى الغلط بس مراتى متعرفش ؟
ساعات بنعمل حاجة وبنخطط لها؛ ومش بنسأل نفسنا هل الحاجة دى هدف محترم له منفعة وأهمية لشخص ما فى الوجود ؟
ولا مش مهمة أوى ؟
ولا مش مهمة خالص ؟
ولا غلط ومؤذية لشخص ما ؟
مع أن ده أبسط مبادئ إعمال العقل اللى ربنا إداهولنا علشان نختلف عن الحيوانات.
يعنى الولد اللى فى المثال الأول والراجل اللى فى المثال التانى، قريبين من الحيوانات عن الإنسان !
لأنهم مش بيشغلوا عقلهم فى الاستفهام عن مدى صحة الفعل اللى هابذل فيه مجهود وأكرره من خطأه !
فبيبقوا زى الحيوان، الحيوان بيعمل كدا، بس الحيوان مصير، وربنا مش مديه الحتة دى وإداها للإنسان علشان يستخدمها، لكن بعض الناس بتتنازل عنها وبتنزل لمرتبة الحيوان اللى من غير عقل ولا تفكير، فبيبقوا زى الحيوان بل أضل !
لأن الحيوان كدا غصب عنه لكن الإنسان لما بيبقى كدا، بيبقى باختياره !
يا بخت اللى بيحاول يقرب بسلوكياته إلى الإنسان عن الحيوان !