مقالات نورا عبد الفتاح

بتحب ؟

الكلام هنا بصيغة المخاطب المذكر تسهيلاً للكتابة، وليس المقصود توجيه الكلام للذكور !

بتحب ربنا ؟
آه
بتصلى الفروض فى وقتها ؟
أحياناً
بتحسب زكاة مالك وبتطلعها فى ميعادها ؟
ساعات.😂

بتحب شغلك ؟
آه
بتديله حقه ؟
آه
بتلتزم بساعات العمل ؟
أحياناً
بتعمل أقصى مجهود عندك علشان توصل لأفضل النتائج ؟
لاء.

بتحب أولادك ؟
آه
بتقعد معاهم نص ساعة كاملة من اليوم من غير تليفون ولا تليفزيون ؟
أحياناً نادرة
بترغى مع كل واحد خمس دقايق فى اليوم تسأله عن حاجة تهمه ؟
لاء

بتحب شريك حياتك ؟
آه
بتقعد معاه ساعة فى اليوم من غير تليفون ولا تليفزيون ؟
لاء
بتمارسوا علاقتكوا الخاصة مرة فى الأسبوع على الأقل ؟
لاء
بتخرجوا لوحدكوا مرة كل 6 شهور على الأقل؟
لاء
بتبر أهلها ( أهله ) ؟
لاء
مخلص لشريك حياتك ؟
يعنى معملتش علاقات حب أو زنا أو جواز ؟
لاء حبيت وزنيت واتجوزت !

لو الواحد بيحب ربنا بس مبيلتزمش بالأوامر ولا بينتهى عن النواهى، وبيحب أولاده بس مبيقعدش معاهم ولا بيركز فى إهتماماتهم وبيحب شغله بس بيهجص فيه طول الوقت، وبيحب مراته بس بيزنى مع غيرها وبيتجوز عليها !
أومال لو بيكرههم كان هيعمل إيه ؟

النقطة اللى عايزين تقف عليها مش الشخص ده بيحب الناس دول ولا لاء !
النقطة هى إنه لما يكره ويمارس سلوك الكراهية يبقى عارف إنها كراهية، مش يكون بيكره وسلوكه كله بغض وكراهية ومقتنع إنه بيحب وبيصدق نفسه !

كان فيه واحد صاحب أبويا من زمان، الراجل ده كان بيزورنا كتير لوحده ومرات قليلة مع مراته الله يرحمها.

الراجل ده كان بيتكلم كتير أوى، طول الوقت بيحكى حاجات قديمة وحاجات جديدة ويحلل المواقف السياسية ويتكلم فى الكورة وفى حال البلد وفى ذكرياته مع أبويا وأعمامى ويحكى شوية عن أولاده وأحفاده وشوية يسألنى أنا واخواتى عن أحوالنا وحياتنا وعن دراستنا زمان لما كنا بندرس، يعنى مبيبطلش كلام !
ووشه كان على طول بيضحك حتى لو بيحكى مأساة، تقريباً عمرررررى ما شفته مكشر، بس كان فيه كلام معين لما بيتكلم فيه كان بينور ووشه بيختلف ويتملى ضحك ويفطس من كتر الضحك.
الكلام المعين ده كان أى كلام عن مراته، عن حاجة عملتها أو قالتها أو طلبتها أو إتفقت عليها، أول ما يجيب سيرتها وشه ينور ويضحك بصوت عالى ويكمل حكايته وهو فطسان من الضحك علشان سيرتها جت ❤️
فى مرة كانوا عندنا ومراته كانت معاه، مراته الله يرحمها كانت سكرررررر بكل معانى الكلمة، دمها خفيف جدا، شرباااات 😂 بجد من غير أى مبالغة وضحكتها مبتبطلش.
الست دى كانت كيرفى شوية زيادة 😂 زيادة أوى. 😂
وكانت عندها حرق فى إيدها مش صغير وكانت بشرتها مش فاتحة. ( هنرجع للكلام ده بعدين ).

واحنا بنحضر الأكل قالى عارفة طنط دى قاعدة عادى كدا وكرشها باين من قدام، بس عارفة لما هناكل هيبقى حاجة تانية، أول ما بتاكل بيبقى عندها كرش فى كل جنب ويضحك بصوت عالى وهى طبعاً بتضحك وأنا باضحك أكيد لأنهم فعلا من أكتر الناس اللى ضحكونى فى حياتى.

المهم هى كلت وقامت قعدت فى مكان وهو قعد جنبها وأنا باشيل الأكل لاقيته بيدوس على جنبها فى المكان اللى قالى عليه بيكبر بعد الأكل 😂
ولاقيته متصالح معاه جداً وبيتعامل معاه كأنه مكون أساسى من المكونات الشخصية لمراته، ولما روحت قعدت معاهم قالى شوفتى الكرش اللى على جنب ده جه بعد الأكل إزاى زى ما قلت لك ؟
وهو معتبر إن كرش مراته لعبة بيتريق عليها ويلعب بيها وفاهمها ! ❤️

بعد شوية لاقيتها ساندة إيدها على الكنبة وهو ( بيلعب ) فى الحرق اللى فى إيدها، وعلى فكرة شكله مش حلو خالص، بس بالنسبة له هو جزء منها وأى جزء منها يبقى حبيبه وبيحب يلعب بيه ويحس بيه ويتأكد كل شوية إنه بتاعه. 😍

بعد شوية لاقيتها بتتكلم على واحدة تانية وبتقول عليها ( البيضة أوى ) دى، راح هو قايلى يا بنتى اللى بتقولك عليها بيضاء أوى دى مش بيضاء ولا حاجة دى طنطك هى اللى ….. 😂

بعد شوية اتكلمت فى التليفون وبدى فى بداية المكالمة إن الكلام عن جمعية، راح قايلى شوية وهتعلى صوتها وتشتم 😂
بعد حوالى 20 ثانية بدأت تعلى صوتها وتشتم فعلا. 😂
وهو فطسان على نفسه من صوتها وزعيقها ومبسوط بيهم وطاير بيهم ومبسوط إنه فاهمها ومتقبل سلوكياتها كلها ومتوقعها ومتصالح معاها تمام التصالح.❤️

الراجل ده كان محوش كل الحب اللى جواه لمراته بس، كان بيحب شكلها اللى كان متواضع الجمال، وسمارها وكرشها وصوتها العالى جداً وعصبيتها والحرق اللى فى إيدها، بيحب الكلام معاها وعنها وبيستمتع بيهم متعة حقيقية، علشان كدا لما جالها سرطان وماتت، إنطفى كل الإنطفاء ومبقاش بيهزر ولا بيرغى ولا بيجيب سيرتها علشان ميعيطش.

شايف فيها كل حاجة وحشة جميلة وشايف كل عيب ميزة ! ❤️

يا بختك يا طنط. ❤️

اللينك فى الكومنتات.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: يمنع النسخ من هذا الموقع