خواطر نورا عبد الفتاح

خاطرة فن التلقيح

فن تلقيح الكلام ده من أقذر أنواع الفنون على وجه الإطلاق، فن قذر وتافه جداً وكله خواء داخلى وبعد عن المفيد.
وتلاقى اللى بيلقح كلام ده بيفكر فى الجملة اللى هيلقحها من أسبوع لسنة علشان تطلع مركزة ومؤثرة وتحقق أكبر قدر من حرق دم الشخص الهدف !

وتلاقيه بعد الإنتهاء من المهمة التافهة جداً دى؛ شاعر بالخيلاء والفخر بنفسه كأنه خد الميدالية الذهبية فى الخيبة القوية.
ومش يدارى خيبته القوية دى بقى ويسكت.
لاء، تلاقيه بيحكى. 😂
طول الوقت بيحكى القصص اللى خلته يلقح كلام على حد، ويحكى القصة كااااملة وفى الآخر يروح قايلك، بس أنا بقى مسكتش، ده أنا روحت قايله كذا وكذا وكذا…..

طب ما يجرب يتكلم عادى ويحكى عادى ويفكر صح قبل ما يتكلم وميقرفناش معاه، هيلاقى الدنيا أسهل بكتير.

نفسى أعرف مين أول مخترع لتلقيح الكلام !
أول واحد فكر يطلع من الموقف إلى مواقف تانية أو قديمة ويختار أقبح كلام ممكن يتقال يكون مؤذى للمستمع ويقوله ويبقى مبسوط كدا وحاسس بالانتصار.

عايزاه حياً أو ميتاً.

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: يمنع النسخ من هذا الموقع