الحياة فى العصر الحجرى
العصر الحجري هو فترة من عصر ما قبل التاريخ، والتي استعمل فيها الإنسان الحجارة لصنع الأدوات بتقطيعها أو نحتها لتستعمل كأدوات للتقطيع وكأسلحة ولعدة مآرب أخرى.
وقد يظن البعض أن الإنسان في تلك الفترة كان في تخلف مدقع، وليس على دراية بأي نوع من العلوم، كما يرجح البعض أن الإنسان كان يعيش بشكل فردي أو في مجموعات أسرية صغيرة.
ويعدّ العصر الحجري الوقت الذي بدأ فيه نمو الحضارات البشرية قبل أن يستعمل الإنسان المعادن.
وكانت الأدوات والأسلحة مصنوعة من الحجر، وتاريخ بداية هذا العصر ونهايته كانت مختلفة باختلاف أجزاء العالم، ففي آسيا وأفريقيا وأوروبا بدأ العصر الحجري قبل 2,000,000 سنة.
عاشَ الإنسانُ ضمنَ فتراتٍ زمنيّة عديدة، كانَ يتطوّر في كلّ فترةٍ منها في جميع مناحي حياته، ومع تطوُّره كانت طبيعة المعيشة تتغيَّر، ونوعيّة الحياة تُصبِحُ أفضلَ وأسهلَ.
عاشَ الإنسانُ في حِقبةٍ زمنيّةٍ سُمِّيَت بالعَصر الحجريّ؛ لاعتماد الإنسانِ على استخدام الأدوات المصنوعةِ من الحجارة، وتُعَدّ هذه المرحلة الثقافيّة التي تعود إلى فترة ما قَبل التاريخ المرحلةَ التي بدأ فيها الإنسان بالتطوُّر، وهي تتضمَّن 3 فتراتٍ مُنفصِلة، هيَ: العَصر الحجريّ القديم، والفترة الميزوليتيّة (المُتوسِّطة)، والعصر الحجريّ الحديث.
كما يُسمَّى العَصر الحجريّ القديم بعَصر الباليوثيّ (بالإنجليزيّة:Paleolithic)، وهي كلمة تتكوّن من جزأين؛ فكلمة (paleo)، إنجليزيّة الأَصْل، ومعناها عصور ما قَبْل التاريخ، أمّا (lithos)، فهي كلمة ذات أَصْل يونانيّ، وتعني حجر.
ومن الجدير بالذِّكر أنّ الإنسان قد عاشَ في هذه الفترة بأقلِّ أشكال التطوُّر، وبأبسط أساليب الحياة، علماً بأنّه يُطلَق على الإنسان الذي عاشَ في العصر الحجريّ القديم اسم أشباه البَشَر.
من الناحية النفسية نجد أن النفس البشرية هي نتاج تطور عدد هائل من السّمات القديمة. وقد يُخيّل للبعض أن الإنسان القديم كان يملك مشاعر غير مشاعرنا، أو نظرة أخلاقية مختلفة إلى حد ما عن نظرتنا، أو أن حالة العقل لديه وقتها ليست هي الحالة نفسها التي نملكها اليوم، أو أن الإنسان القديم مُرهف الحواس أكثر منا، أو أن الحواس التي يملكها تختلف عن حواسنا.
وكل ذلك هو مجرد وهم واعتقادات خاطئة، فلا شيء يدل على أن الإنسان القديم يشعر، أو يُفكر، أو يُدرك بطريقة مختلفة جوهرياً عن طريقة تفكير الإنسان الحالي وإدراكه، فالأداء النفسي للإنسان القديم يتشابه بشكل كبير مع أدائنا من حيث الجوهر، والاختلاف الحاصل يكون فقط في المُسلّمات الأوّلية.
عاش الانسان قديما حياةً تختلف عن حياته الحالية بالطبع فهو كائن من الكائنات الحية الّتي تعيش على الأرض، ويمتلك القدرة في التأقلم، والتعايش مع الظروف المحيطة فيه، ويرتبط وجوده مع بداية ظهور الحياة بأشكالها القديمة، ووجود الكائنات الحية الأخرى، كالحيوانات، والنباتات.
إن البحث عن إرهاصات للفكر الاجتماعى في عصور ما قبل التاريخ (أي قبل معرفة الانسان للكتابة) يعد عملية شاقة, وذلك لأن الإنسان لم يترك وثائق أو أثار مدونة يمكن من خلالها التعرف علي أنماط تفكيره فى هذه المرحلة الطويلة.
بيد أن علماء الآثار والتاريخ والأنثروبولوجيا استطاعوا ان يصلوا إلي قدر كبير من المعلومات حول حياة الإنسان فى هذه المرحلة, وذلك من خلال دراسة الآثار التى تركها الانسان كالرسوم المنقوشة علي الكهوف, والمدافن, والأدوات التى كان يستخدمها الانسان في حياته, هذا بالإضافة إلي دراسة الحفريات الخاصة بالإنسان في هذه المرحلة كالهياكل العظمية, والجماجم, وأيضا الحفريات الخاصة بالكائنات الحية النباتية والحيوانية التى عاصرها الانسان.