أنا متزوج من ثلاثة أعوام، زوجتى لا تقدرنى حق التقدير ولا تحترمنى حق الاحترام وتسئ إلى فى الحديث وتعترض على سلوكياتى كلها.
الحقيقة أننى أدخن وأشرب الخمر أحياناً وأتناول بعض الحبوب المخدرة فى أحيان قليلة لا تمثل أى أذى، ولكنها تتحين الفرص للاعتراض والتذمر ومحاولة إقناعى أننى أسئ التصرف وغير مسئول ومن حين لآخر تغضب وتذهب إلى بيت والدها معتقدة أنها ( كدا بتعلمنى الأدب )، ولكن هذه التصرفات لا تؤثر فى ولن أكف عن التدخين والمخدرات ولا حتى الخمر، لأن هذه الأمور تخصنى وحدى، ولا دخل لها بها.
وهى الآن غاضبة عند والدها منذ حوالى أسبوع، ولا أريد أن أذهب إليها وأطلب منها العودة.
صديقى العزيز :
لو كنت لا تريد الذهاب والاعتذار لها وطلب العودة لما أرسلت الرسالة وطلبت المشورة.
( مافيش حاجة اسمها ) الخمر والمخدرات والتدخين أشياء تخصك ولا دخل لها بها، فعندما يتعكر مزاجك بسبب المخدرات أو تدخن سجائرك وتعكر هواء البيت وتملأ البيت بزجاجات الخمر، فكيف ستكون هى بمنأى عن كل هذا ؟
( ولا فى حاجة اسمها ) المخدرات بكميات بسيطة لا تؤثر فى صحتك، وإن كانت لم تؤثر اليوم فستؤثر غداً أو الشهر القادم أو العام القادم، خاصة وأنك تنوى الاستمرار ولا ترى حرجاً فيما تفعل.
كما أنه من حق زوجتك الاعتراض والشجب والنبذ لكل ما ذكرته من خروج عن القواعد ومن حقها فصل القوات لبعض الوقت بالمكوث فى بيت والدها، لتوصيل رسالة معينة لك، لا سيما أن عزتك بالإثم تغلب عليك وتتفاخر بالمخدرات والمسكرات وكأنها مزايا.
إذهب إلى زوجتك واطلب رضاها وتخلص من المخدرات والمسكرات تدريجيا وهى سوف تساعدك، لمصلحتك وإرضاءاً لله قبل إرضائها، فهى تمارس حقها فى طلب حياة مستقرة وزوج قويم، وليس الأمر هو تصيد لأخطائك كما تتصور.
وأنا أضمن لك أنها ستحترمك وتقدرك وستجد منها كل ما تتمنى.
