كيف تتم جلسات العصف الذهنى
هي تلك القواعد الأربعة التي وضعها أوزبورن والتي تم الإشارة لها فى مقال ( ما هو العصف الذهنى ) ويُمكن إعادة تلخيصها في توليد أكبر كم من الأفكار أثناء جلسة التفكير الإبداعي، وتجنُب تعريض أي من الأفكار المطروحة إلى النقد أو السخرية، وتشجيع الأفكار غير الاعتيادية، ثم الدمج بين هذه الأفكار لتطويرها وتحسينها.
عقب ذلك يوجد بعض الإجراءات التي يُمكن اتباعها لبدء جلسة العصف الذهني الجماعية التي تتكون من مجموعة كبيرة أو صغيرة من الأشخاص، وهي كالآتي:
تحديد أحد أعضاء المجموعة كمسئولٍ توكَّل إليه مهمة إدارة جلسة العصف الذهني.
تحديد المشكلة التي ستكون محور جلسة العصف الذهني، إذ يجب أن تكون واضحة لجميع أعضاء المجموعة.
وضع قواعد عامة يتم التقيُد بها أثناء الجلسة، والتي تشمل السماح للشخص المسئول بإدارة الجلسة بشكل كامل، وعدم تقييد أي من أعضاء المجموعة بحيث يُسمح للجميع بالمُشاركة، بالإضافة إلى عدم الحكم على أي من الأفكار حتى يتم تجميعها كاملة، وافتراض صحة أي فكرة يتم طرحها، فضلاً عن تسجيل كل الأفكار التي يتم طرحها ما لم تكن مُكررة، كما يجب تحديد وقت زمني تنتهي عنده عملية طرح الأفكار وإنتاجها.
البدء بعملية العصف الذهني مع التركيز على تشجيع المجموعة على طرح الأفكار الإبداعية التي ترتكز على التفكير خارج الصندوق.
إختيار الأعضاء بالترتيب حسب الدور الذي يحدّده المسئول؛ ليطرحوا أفكارهم التي خرجوا بها من خلال العملية، ثم تدوين كل هذه الأفكار.
تجنُب أي نقد قد يتم توجيهه لأي من الأفكار المطروحة.
البدء بتقييم الأفكار المُدونة، ويُمكن إجراء ذلك من خلال تصويت المجموعة عليها.
تجميع الأفكار المُتشابهة، بهدف حصر الأفكار المُدونة وتقليلها.
مناقشة جميع الأفكار الباقية بعد أن تمّ حصرها.
ايُمكن كذلك إعداد جلسة عصف ذهني فردي يقوم بها شخص واحد، وذلك من خلال كتابة ما يفكّر به ويجول بخاطره من حلول مقترحة لمُشكلة مُعينة واضحة ومُحددة، بحيث تكون أفكاره غير مُقيدة، ثم تدوين قائمة الأفكار التي خرج بها، مع ضرورة مراجعتها وقراءتها ممّا قد يولّد أفكاراً جديدة نتيجة لهذا النقد الذاتي، ثم تحديد واختيار أفضل الأفكار لحل المشكلة.
يوجد العديد من التقنيات التي يُمكن استخدامها في عمليات العصف الذهني، ومنها :
الكتابة الحرة: ترتكز هذه التقنية على مبدأ كتابة كلّ ما يجول في خاطر الشخص، دون اهتمام بصحة الكلمات التي تمّ تدوينها أو حتى معناها؛ فهي ترتكز على الكتابة المُستمرة دون توقف لفترة مُحددة من الزمن، ثم اختيار الأفكار التي قد يراها الشخص مُفيدة له لتدوينها على دفتر الملاحظات.
القوائم: ترتكز تقنية القوائم في العصف الذهني على تقسيم المشكلة أو موضوع العصف الذهني إلى قائمتين اثنتين، تحتوي الأولى على الأفكار التي تدعم موضوع العصف الذهني، في حين تحتوي الأخرى على الأفكار والادعاءات التي تدحض هذه الفكرة وتُعاكسها، ثم يتم انتقاء الأفكار من بين القائمتين بناء على الدلائل والبراهين، ومن شأن هذه التقنية أن تجعل نتائج عملية العصف الذهني قوية وذات حجج وبراهين دامغة.
وجهات النظر: حيث يتم من خلال هذه التقنية النظر إلى المشكلة من زوايا مختلفة ومتباينة، بحيث لا يتم رؤيتها من جانب واحد فقط، الأمر الذي يساهم فى تحديد المشكلة ورؤيتها بشكل مُتكامل.
التكعيب: حيث تشبّه هذه التقنية موضوع العصف الذهني بالمُكعب الذي يُمكن النظر إليه من ستة أوجه مختلفة، يُمثل كلّ منها واحداً من المقاربات التي يُمكن الاستفادة منها بطريقة تُساعد على توضيح المشكلة، وهذه الأوجه هي:
الوصف، والمُقارنة، والربط، والتحليل، والتطبيق، والمقابلة.
خريطة الأفكار: حيث يتم كتابة الفكرة الرئيسية لموضوع العصف الذهني في منتصف ورقة بيضاء أو على السبورة، ثم البدء بكتابة مفاهيم أو كلمات ترتبط بهذا الموضوع، ثم الانتقال لمكان فارغ آخر على الورقة لتتسع دائرة الكتابة أولاً بأول مع الحرص على عدم التوقف حتى تعبئة الورقة كاملة بالأفكار، حتى لو أصبحت بعيدة قليلاً عن الموضوع الرئيسي أو حتى لا تمت له بصلة.
الأجزاء:تقسم الفكرة الرئيسية إلى فروع رئيسية، ثم تقسيم الفروع الرئيسية إلى أجزاء فرعية، بحيث يتم تعبئة أفكار تتعلق بالأجزاء الرئيسية وأخرى تتعلق بالفرعية، ثم محاولة إيجاد رابط بين جميع الأفكار التي تم تدوينها.
الأسئلة الصحفية: تعتمد هذه التقنية على مبدأ استخدام ستة أسئلة يستخدمها الصحفيون أثناء مقابلاتهم؛ وهي: من؟ ماذا؟ متى؟ أين؟ لماذا؟ كيف؟، حيث يطرح الشخص هذه الأسئلة على نفسه مع ربطها بموضوع العصف الذهني، ثم تدوين إجاباته تحت كل سؤال.
التفكير خارج الصندوق:
وذلك باستخدام المفاهيم والأمور في مواضع أخرى غير التي يتم استخدامها بها عادةً، مما قد يُنتج أفكاراً إبداعية تم التفكير بها بشكل غير اعتيادي.
الأشكال والرسوم البيانية:
تُعتبر هذه الطريقة مُفيدة للأشخاص الذين يميلون إلى التعلُم البصري، حيث يتم إنشاء رسوم وأشكال بيانية لتمثيل الأفكار التي يتم إنتاجها من عمليات العصف الذهني.
التركيز على الهدف والجمهور:
ترتكز هذه التقنية بشكل كبير على معرفة وتحديد هدف موضوع العصف الذهني، بالإضافة إلى معرفة من هو الجمهور الذي يستهدفه هذا الموضوع.
إستخدام مصادر المعرفة:
تعتمد تقنية مصادر المعرفة على استخدام العديد من الوسائل المعرفية والتثقيفية للاطلاع على أفكار جديدة ومفاهيم ذات علاقة بموضوع العصف الذهني، وتتنوع هذه المصادر ما بين الإنترنت، والمكتبات، أو حتى القواميس، والموسوعات.