ما هو الإيمان ؟
الإيمان لغةً هو مصدر آمنَ يُؤمنُ إيماناً، فهو مؤمنٌ، وهو من الأمن ضدّ الخوف، فهو مشتقٌّ من الأمن الذي يعني القرار والطّمأنينة، ويرتبط معنى الإيمان لغةً بالإيمان الحقيقيّ بأنّه يحصل إذا استقرّ في القلب بمُطلَق التّصديق والانقياد لله سبحانه وتعالى، ويُعرَّف الإيمان لغةً بعدّة تعريفات؛ فهو التّصديق، أو الثّقة.
والأصل في الإيمان أن يدخلَ المؤمن في صِدق الأمانة التي ائْتمنه الله عليها بأنّه أتى بها على حقيقتها، فإذا اعتقد التّصديقَ بقلبه وعقله كما صدقَ بلسانه ونطقه، فقد أدّى الأمانة، ويُسمّى حينها مُؤمِناً، ومن لم يعتقد التّصديقَ بقلبه، فإنّه لم يؤدِّ الأمانة التي ائْتمنه الله عليها، فيكون منافقاً أو غير ذلك.
يشمل الإيمان بالله الإيمانَ الجازمَ بوجوده سبحانه وتعالى، والإيمان بربوبيَّته وألوهيَّته، وأسمائه جميعها، وصفاته كلّها، وأنَّه جلّ شأنه متَّصِفٌ بكلِّ صفات الكمال التي تليق به، وأنه مُنَزَّهٌ عن كلِّ نقصٍ يُنسَبُ إلى غيره من البشر.
فيجب توحيد الله، وتقديسه بربوبيَّته، وألوهيَّته، وأسمائه، وصفاته، وتوحيد الربوبيَّة يعني الإقرار بأنَّه واحدٌ في أفعاله، لا شريك له فيها، فليس غيرُه خالقاً وليس غيره رازقاً وليس غيره مُحيِياً، وليس غيره مُميتاً، وأنّ بيده وحدَه تدبيرَ الأمور، والتصرّف في الكون.
الإيمان هو التصديق وقولٌ باللسان واعتقادٌ بالجَنان (القلب) وعملٌ بالجوارحِ والأركان، وهو يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.
هو الاعتقاد الجازم بوجود الله تعالى وأنه حيٌّ لا يموت، استوى على عرشه استواءً يَليق بجلاله، وهو مع عباده بسمعه وبصره وعلمه ومحيط بهم.
وهو الاعتقاد الجازم بأنّ الله تعالى هو وحده المستحقّ للعبادة، ولا أحد يستحقّها سواه. (إفراده بالعبادة).
الإيمان بالربوبيّة هو الاعتقاد الجازم بأن لا خالق ولا مدبّر ولا مالك ولا رازق إلا الله تعالى (الإيمان بأفعاله).