أنا سيدة فى الأربعين من عمرى، متزوجة منذ حوالى عشر سنوات، زوجى غير متكافئ معى فكريٱ على الإطلاق، فمستواى الفكرى والعقلى أعلى منه بكثير، أكملت دراستى الجامعية ولم يكمل هو، وهذا الفارق الكبير بيننا يسبب مشاكل كبيرة، وأزمات متكررة طوال الوقت، فأنا لا أستطيع أن أناقشه فى أى شئ، فهو لا يفهم الأمور على النحو الصحيح ولا يفهمنى.
فهو لا يناسبنى ولا أشعر معه بالتوافق والراحة، فكرت فى العودة إلى قريتى وإنهاء هذه الخلافات ولكن العودة إلى الريف بعد بقائى فى القاهرةةفترة طويلة، أمرٱ ليس سهلٱ علىّ.
صديقتى صاحبة المستوى الفكرى الفريد :
أزماتك مع زوجك ليس أساسها إرتقاء مستواكِ الذهنى وإنهاء دراستك الجامعية بينما هو لم يكملها.
أزماتك معه بسبب غرورك وإستعلائك عليه.
ومادمتِ تجدين فى نفسك العبقرية والتفرد، وتجدين فيه الضياع والغباء، فلماذا تزوجتيه من الأساس ؟
إنه لم يخفِ عنك مستواه العلمى ولا الفكرى، ولكنكِ يبدو أنكِ وجدتِ فيه بابٱ للهروب من حياتك فى الريف التى ترفضين العودة إليها.
مع أن الحياة فى الريف أكثر جمالٱ وراحة وهدوءٱ من القاهرة والزحام والتلوث.
المهم؛ أن الأزمة أزمتك والعيب عندك، وبدلٱ من أن تبحثِ عن حلول من جانبه، توقفِ أنتِ عن غرابة فكرك وأفكارك.
وللعلم أن المتميز فكريٱ أو يتحلى بعبقرية وإختلاف فى شئ ما، لا يدور ليلٱ ونهارٱ يقول ” مستواى الفكرى، وقدراتى الذهنية”.
بل على العكس يكون على علم تام بأنه لا يزال لا يعرف الكثير وأنه أمام علوم لو نهل منها ليلٱ ونهارٱ، لما نال منها قدر ذرة.
راجعِ نفسك وغيرِ من تعاليكِ وتواضعِ لزوجك وانتبهِ لأخطائك وستنحل أزماتك، أتمنى لكِ بصيرة سريعة.
