الملابس ومسارات الطاقة فى العصور القديمة
ربما يكون العنوان صادم للبعض أو يحمل لغطًا، ولكن الاختلاف بين الحضارات على مر العصور واختلاف الحدود واللغات والعادات، لم يمنع وجود روابط قوية بين الحضارات، وأبرز تلك الروابط هي الأزياء برغم أنها تختلف أيضًا هي الآخرى، ولكنها أحيانًا تعمل كرابط وعامل لاستشعار الشعوب والحضارات لعلوم الطاقة والقوانين.
ما تم ملاحظته في السنوات الماضية هو أن الأزياء تمكنت من التعبير عن علوم الطاقة، ولكن الأمر تم تقديره بأشكال مختلفة بين شعب وآخر أو حضارة وآخرى، فإليكم الروابط بين الألوان وعلوم الطاقة:
اللون الأبيض: يستعمل اللون الأبيض في معظم بلدان العالم، في المناسبات والأفراح ليعبر عن الفرح والسعادة، فهو يعمل على سحب الذبذبات من حولنا ويشبع هالتنا بها، لذا فإنه يصلح للمناسبات السعيدة، ويعطى الجميع طاقة إيجابية وفرحة.
اللون الأسود: بالطبع نحن لدينا يقين إن اللون الأسود هو عكس اللون الأبيض وفي علوم الطاقة هو نفس الشيء، فاللون الأسود يمتص الذبذبات التى تمدنا بالطاقة في المكان المحيط، لذا فإنه يدعو للحزن، ويكون لبسه في المناسبات الحزينة أكثر.
اللون الأحمر: يعتبر اللون الأحمر أحد الألوان المشتركة مع الأزياء التقليدية، لذا فإن ذبذبات هذا اللون تدعم روح الانتماء العرقي.
نوعية الزي: هل ستتفاجأ بأن ارتداء زي واسع فضفاض يكون له أهمية وفائدة كبيرة من أجل سريان الطاقة في الجسم، ويظهر تأثير الملابس الضيقة على حصر تدفق الطاقة للجسم.
ارتداء الحزام: ارتداء الحزام عند القدماء كان سائدًا كما هو الآن، وكان الحزام يعبر عن بوابة الطاقة لدخول الجسم.
وكانت نظافة الملابس تحتل أهمية كبرى في الحضارة المصرية القديمة إذ يقول المؤرخ الأغريقي هيرودوت الذي زار مصر في القرن الخامس قبل الميلاد، إن من بين شعوب الأرض كان قدماء المصريين هم الشعب الأكثر نظافة وإيمانا وصحة.
فقد استقر في ضمير المصري القديم أن الشخص الأنظف هو الأقرب للإله، ولذلك كان قدماء المصريين دائما نظيفي الجسد وملابسهم الكتانية دائما نظيفة وناصعة البياض، حيث عرفوا بأنهم أصحاب الملابس البيضاء، وبسبب نظافتهم الشديدة كانوا يحرمون على أنفسهم بعض الأقمشة كالصوف أو الجلد الذى كان يؤخذ من كائنات حية تصيب مرتديها بالقذارة وأنها “نجسة”.
ومما هو ملاحظ أن المصريين القدماء من خلال النقوش الموجوده علي جداران المعابد كانوا يميلون الي الالوان البيضاء في ملابسهم كما انهم كانوا يميلون ايضا لإستخدام المنسوجات الكتانيه في الملابس وهذا يتضح من العثور علي بعض الملابس التي يرتدونها في أحد القبور .
فهل كانوا يستخدمون هذه الأنواع من الملابس حرصٱ علي الحفاظ علي طاقتهم الجسمانيه ام أنهم لم يجدوا لها بديل في هذا الوقت علما بان هناك بعض الملابس التي كانت تصنع من جلود الحيوانات ويتم ستر الجسد بها إلا أنهم لم يتاثروا بذلك كثيرا وأحبوا إرتداء الملابس الكتانيه حتي أن المومياوات كانت تلف بالكتان بعد تحنيطها وهذا يؤكد أنها كانت تستخدم لحفظ المومياء كجسد مع إضافه عناصر أخري لحفظ الجسد، حتي الآن لم نجد من البحوث العلميه ما يؤكد ذلك ولكن نظرٱ لوجود البحوث العلمية في مجال الطاقة الجسدية والتي أشارت باختيار الالوان ومدي تأثر الجسم بها وأيضا الأقمشة.