ما هو كفّ الأذى
ويعرف كفّ الأذى بشكل عام بتجنّب والابتعاد عن كل عمل من شأنه أن يلحق الضرر أو الإساءة بالغير سواء كان ضرراً ماديّا كالضرب أو التكسير للممتلكات، وحتى ضرراً معنوياً، كالكلام الجارج أو المهين أو الكلام الّذي من شأنه التأثير على نفسيات الأخرين ويطلق بعض النَاس إسم السَلام الاجتماعي على أسلوب كفّ الأذى، في إشارة بذلك إلى الحب والتّواصل وتجنّب الكراهيّة بين الناس.
كفّ الأذى عن الناس الّذين يعيشون من حولك من الأمور الّتي ذكرها الله تعالى في كتابه، كقوله تعالى ” وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً “.
وفي ما ورد من أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم عن أبي موسى الأشعري قال : قلنا يا رسول الله : أي الإسلام أفضل؟ قال: من سلم المسلمون من لسانه ويده.
ويؤدّي أذى النّاس إلى المشاكل بين النّاس كالبغضاء والكره والحقد والكراهيّة في المجتمع وبين النّاس على الصعيد الدنيوي، والإثم والخطايا الّتي تلحق بالشّخص على صعيد الآخرة، فينبغي للمسلم أن يكون ذكياً وحريصاً على كسب دنياه وآخرته.
كفّ الأذى باليد والّلسان من صور كفّ الأذى كفّه من خلال عدم الثرثرة والكلام الذي قد يجرح ويسبب الألم للغير أو الإستغابة والنميمة على الغير ونقل الكلام الذي يمكن أن يوقع الأشخاص مع بعضهم البعض، وكثيراً ما فرّقت هذه العادة بين الأزواج أو بين االأصدقاء.
فعلى الشخص أن يترك مالا يعنيه، فكل هذه الأمور تعد أذى على النّاس وتحملك الإثم والخطايا، ناهيك عن كره النّاس والبغضاء التي قد يجلبها هذا العمل.
عدم الإعتداء على النّاس أو تخريب ما يمتلكون من أشياء صغيرةً أو كبيرةً، فهذه حقوق لأصحابها ينبغي أن لا تعتدي عليها، أو الاعتداء على الأخرين بالضرب أو الإيذا ء الجسدي حتّى لو كان لك حقّ عنده أو سلب منك شيء ما.
وأيضاً على الشَخص أن لا يتّبع عورات الناس، فهذا يعد من صور الأذى، وأن يستر على عيب أخيه بما يرى منه من أعمال أو أخطاء وعيوب، بل على العكس فمن الواجب أن يقدّم له النصيحة والعون حتى يترك ما عليه من أخطاء وعادات سيّئة.