بريد نورا عبد الفتاحتنمية بشرية

أخت زوجى تحسدنا

دائمٱ ما أشعر أن صديق زوجى وزوجته يحسدوننا، وكذلك أخت زوجى، فكلما علم أحد هؤلاء أى معلومة عن حياتنا أفسدوا كل ما يتعلق بها وسببوا لنا المشاكل والاضطراب فى البيت كله، حتى أصبحت أخشى من مقابلة أى منهم، ولكن زوجى أحيانٱ ما يبلغهم بعض أخبارنا من بعيد، فتصيبنا أعينهم بالأذى حتى وإن لم نتقابل لمجرد معرفتهم أخبار معينة، حتى تعبت أعصابى من هذا الأمر وفى أغلب الأحيان لا يصدقنى زوجى فيما أقول، فيصيبنى بالجنون.

صديقتى العزيزة :
ما يصيبك بالجنون هو قلقك الذى تجلبيه لحياتك وليس زوجك، وقلقك الزائد هذا هو فى الغالب ما يفسد أمورك وليس حسد أخت زوجك ولا صديق زوجك وزوجته.

وحتى لو افترضت أنهم يحسدونكم والحسد لا ينكره أحد، إلا أن هناك أذكار لدرء الحسد والضغينة، إستعينِ بهذه الأذكار وبسورة الفلق وانسِ الأمر، حتى لا تفسدِ أوقاتك وتخنقِ زوجك الذى على ما يبدو غير متفق معكِ فى هذا الرأى.

كفِ عن الوساوس وتناسى الأمر واقنعِ زوجك بهدوء أنه ما من داعِ لذكر أمور لم تنتهى بعد أو أمور تخص حياتكم ولا تخص غيركم، واستعينِ بالله.

ولا داعِ للخوف الزائد لأن الخوف الزائد على إكتمال شئ يفسده.
يقول علماء الطاقة أن الحسد ما هو إلا طاقة سلبية تخرج من الحاسد وتصل إلى الشخص أو الشئ المحسود فتخربه، أى أن الأمر يتم بسبب إنتقال طاقة سلبية من شخص إلى شخص أو شئ، وفى حالتك قد تكونِ أنتِ صاحب هذه الطاقة السلبية المفسدة من فرط قلقك على شئ أو شخص، ويصبحون هم برءاء من إفساد أمورك.

لا تركزِ فى الحسد وما شابه من أمور وركزِ على ما يفيدك ويفيد أسرتك وحياتك.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: يمنع النسخ من هذا الموقع