مهمة العقل الباطن
لا تجد أى جزء في الجسم اسمه العقل الباطن لكن عليك أن تؤمن بوجوده وتعترف به لكى يتم تفعيله لك لأن من شروط نجاح الجذب أن تؤمن بوجود العقل الباطن حتى لو لم تعرف مكانه ولا تراه ( وأنزل جنوداً لم تروها ) التوبه 26 ( وما يعلم جنود ربك إلا هو ) المدثر 31.
رجال السياسه والحكام والأشخاص المبدعين والناجحين هم أكثر الناس إستخداماً لقوة العقل الباطن.
هتلر أشهر من إستخدم قوة العقل الباطن عندما علم في يوم من الأيام أن هناك ثلاث ضباط عارضو أوامره ورفضو تنفيذها فقرر هتلر معاقبتهم بطريقه عجيبه حيث وضع كل واحد منهم في سجن بمفرده وبدأ في تشغيل موسيقى كلاسيكية ووضع بجانبه ماسوره مياه تنقط ببطئ شديد وقال إن هذه الماسوره تسرب غاز مسمم قاتل سيقضى على كل فرد في خلال ست ساعات وبعد مرور أربع ساعات بدأ يمر على الثلاث سجون ليرى ما حدث لهؤلاء الظباط وجد أن هناك إتنين منهم ماتو بالفعل والثالث يلفظ أنفاسه الاخيرة.
وهذا تفسيره أنه عند إشاعة تسريب غاز للسجناء جعلت عقلهم الباطن يتعامل مع هذه الإشاعه على أنها حقيقة لأن العقل الباطن لا يستطيع التفرقه بين الحقيقه والهزل وهذه الفكرة جعلت أجسامهم تفرز هرمونات ثؤثر بطريقه سلبيه على القلب وباقي أجهزة الجسم حتى بداأ في إماته الجسم.
أيضا الهنود وممارسي اليوجا والفراعنه والبابلين والسوامرين والبرمجة اللغوية العصبية ومعالجين التنويم الإيحائى والعلاج بالريكى والصوفيون استفادوا من قوه العقل الباطن.
ولكى تبرهن على وجود عقلك الباطن اليك تجربه صغيره ممكن أن تفعلها بنفسك وهى قبل أن تنام اقترح على عقلك وقل لنفسك أريد الاستيقاظ في الساعة السابعة صباحاً ورددها أكتر من مرة واذهب في النوم، وسوف يوقظك في هذا الوقت تماماً.
وهناك اكتر من دليل على وجود العقل الباطن وتفاعله معنا وهى أنك اثناء نومك تجد نفسك صحوت فجأة بدون سبب أو بسبب كحة أو سعال وهذا الاستيقاظ يكون سببه العقل الباطن لأنه هو المسئول عن أجهزه جسمك ويقوم بعمل scan كل ثانيه لانه مثل الحارس الأمين لجسدك وعندما يجد أى شئ في جسدك قد أوشك على التوقف أو يعمل بطريقه غير صحيحه فورا العقل الباطن يعمل على إيقاظك.
لذلك العقل الباطن هو صانع للمعجزات إذا آمنت به واستطعت أن تتواصل معه واعتبرته صديق لك وهو بمثابة الجندى المطيع لخدمتك ومنتظر منك الأوامر سواء إيجابية أو سلبية لكى ينفذها لكنه يحتاج تعليمات واضحة وثابتة كى يستطيع تنفيذها وهو مثل حارس من الله والله سخره لك مثل ماسخر لك الكثير.
المطلوب منك الآن أن تتعلم كيف تتواصل معه وتبرمجه لانه شريكك في كل شئ وتتعامل معه على أنه كائن مستقل لأنه معك أينما ذهبت ومهمته الحفاظ على جسمك ومساعدتك وتنفيد أوامرك إذا اقتنعت أنه يسمعك ويطيعك وأن له لغة خاصة وطرق خاصة لبرمجته.
وهو مثل الطفل الصغير تستطيع أن تخدعه كى تحصل منه عما تريد وإذا دربت نفسك على التواصل معه سوف تصاب بالذهول من النتائج لأنه كنز.
اعتبر نفسك حصلت على مصباح علاء الدين لتحقيق الامنيات وهو السر لنجاح الجذب.
وكل البرامج التى بداخله تكون نتيجه أحداث حدثت لك من بداية ما أنت في بطن أمك أثناء فترة حملها فيك ثم ماحدث لك أثناء الدراسه ثم ماحدث لك أثناء اكتساب اصدقاء كل هذه الأحداث لا إرادياً تكون برمجيات العقل الباطن ومنها الصحيح ومنها الخاطئ.
وعليك أن تتعلم كيف تنظف عقلك الباطن من البرمجيات الخاطئة التى حدثت لك قبل أن تفهم معنى الحياه لأن أى برنامج خاطئ يعطل الجذب لانك ستواجه تعارض بين العقل الواعى مع العقل الباطن في هدف انت تريده تجد أحدهما يريد الهدف والآخر يعترض وعندها يحدث الصراع ويتعطل الجذب وهذا كله بسبب برمجيات خاطئه أخذناها عن طريق الأم أو المدرسة أو الأصدقاء ( انصح بقراءه كتاب قوه عقلك الباطن للدكتور جوزيف ميرفى المترجم )
نستنتج ان العقل الباطن ( اللاواعى ) :
1-لا يعرف الحقيقه من الخيال بمعنى لو اعتدت على مشاهدة أخبار عنف وأفلام قتل ورعب سوف يفهمه على أنه حقيقه ويحفز الجسم على إنتاج هرمونات ضاره بالجسم قد تسبب سرطان فيما بعد.
2-لا يعرف الجمل الهزلية من الجمل الجدية بمعنى لو اعتاد شخص أن يناديك بكلمه حمار مثلا ستجد نفسك بعد فترة تكتسب صفات الحمار من عدم الفهم وبطء استيعاب الدروس.
3-لا يفهم أداة النفى نهائياً ويقرأها على أنها إيجابية بمعنى لو قلت لنفسك( أنا مش هاكدب تانى انا مش هاعمل حاجه حرام ) هو يقرأها أنك تكدب ويجعلك تستمر في الكدب ويجعلك تستمر في الحرام يجب أن تقول ماتريد وهو( أنا شخص صادق أنا شخص مستقيم).
فلو قلت مثلاً انا خايف ارسب في الامتحان أو أنا خايف أفقد الوظيفة فكلها جمل خاطئة يجب أن تركز على ماتريد فقط لأن هذا الكائن إسمه عقل لاواعى.
فمن اسمه تفهم انه لا يعى هو ينفذ فقط.
4-هو مخزن للذكريات والمعلومات يستوعب منك سبعة مليون فكرة ومعلومة في الثانية يعمل طوال 24 ساعة.
ولو تعاملنا معه بالطريقة الصحيحة سيكون مغناطيس لجذب كل ماتفكر به هو مثل الحديقه يحتاج لرعايتك بأن تسقيه بالافكار والمشاعر والتأملات وهو يستحق الإهتمام منك لأن لديه إجابه لكل سؤال يخطر في بالك ولديه كل المعلومات وكل العلوم ( وعلمنا ادم الاسماء كلها ) ويجيب على أسئلتك من خلال الرموز مثل الاحلام أو رسائل أشخاص من حولك أو صدفة تجمعك بهم توضح لك الحقيقه.