قصص مُعلّمة

المعلم ينقذ العقرب

رأى الأستاذ على شاطيء البحر عقرب يغرق، فقرر سحبه من الماء، وعندما أراد القيام بذلك وأخذه، لدغه العقرب، ونتيجة للألم الناجم من لدغة العقرب، سمح السيد للعقرب بالسقوط مرة أخرى في الماء فأخذ يغرق، فحاول السيد من جديد سحب العقرب من الماء فوخزه مجددًا، ثم ألقى به بالماء مُجددًا.

وكان أحد تلاميذ هذا السيد يُراقبه من بعيد، فاقترب من معلمه وقال:

عفوًا يا سيدي، ولكن هل أنت عنيد لهذه الدرجة! لا يُمكنك فهم أنه في كل مرة تقوم بمحاولة سحب العقرب من المياه سوف تتلقى لدغة منه؟

فأجابه السيد:

إن طبيعة العقرب اللدغ وهذا لن يغير في طبيعتي وهي مساعدة الآخرين.

ثم وبعد لحظات، استخدم المعلم ورقة، وسحب أخيرًا العقرب من المياه وأنقذ حياته، ثم وجه كلامه لتلميذه الشاب، وتابع:

لا تُغير طبيعتك إذا كان شخص ما يسيء إليك، فقط اتخذ الاحتياطات اللازمة، فالبعض في الحياة يتلقى السعادة، والبعض الآخر يقوم بإنشائها.

ثم استمر المعلم في الحديث وقال:

عندما تقدم لك الحياة ألف سبب وسبب للبكاء، فعليك أنّ تُبين لها أن لديك ألف سبب وسبب لتبتسم. عليك الاهتمام بضميرك وبنفسك أكثر من الاهتمام بسمعتك. لأن الضمير هو ما أنت عليه، وسمعتك هو ما يقوله الآخرون عنك. فكر في نفسك وضميرك. وما كان يفكره الأخرين فيك. فهذه مشكلتهم!

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: يمنع النسخ من هذا الموقع