قصة الضفدع الفائز
أحد الأيام كان هناك سباق للضفادع نُظم في قرية صغيرة في نهر ميكونغ. وتم التعهد بمسار السباق لقروي شاب، الذي قدم المستحيل من أجل إرضاء رئيس القرية، فوضع خط النهاية للسباق امام عتبة منزله، في أعلى تلة كبيرة.
باعتراف الجميع، بدت رحلة السباق صعبة للغاية، إن لم تكن مستحيلة، حيث أنّ وصول خط النهاية يُعد ضرب من الخيال. ومع ذلك، أثار هذا الأمر والسباق فضول المتفرجين الذين احتشدوا ليشهدوا بداية السباق. خصوصًا أن رئيس القرية، قد أعرب عن القيمة الكبيرة التي، وضعها من نصيب الضفدع الذي ينجز بنجاح مثل هذا العمل الفذ. تجمع الكثير من الناس لحضور الحدث، وسمعوا صفارة البداية.
في الواقع لم يكن الناس يعتقدون أنه من الممكن أن الضفادع تصل إلى أعلى. وكانت كل العبارات التي يرددونها:
هذا مستحيل! إنها لن تصل أبدًا.
وبدأت الضفادع تدريجيًا تشعر بالإحباط. إلا ضفدع واحد استمر في الصعود. واستمر الناس في قول:
حقًا هذا لا يستحق كل هذا العناء! إنها لن تصل أبدًا.
والضفادع بدأت تعترف بهزيمتها أمام التحدي، وانسحبوا إلا ضفدعاً واحداً استمر في الصعود رغم كل الصعاب.
واستمر الناس يقولون :
كان يمكن التنبؤ بهذا التراجع! سيكون مصير الباقين كغيرهم إلى الفشل!
في النهاية، كل الضفادع غادرت السباق، فيما عدا ضفدع صغير، فقط وعلى قدر الجهد الهائل والمثابرة، وصل إلى قمة التل وعبر خط النهاية منتصرًا.
شيوخ القرية، أصابهم الذهول، ثم أراد أن يعرفوا كيف استطاع الضفدع الصغير إنجاز مثل هذا العمل الفذ.
درسوا ذلك من كل زاوية واكتشفوا أخيرًا أن له خاصية. لقد كان أصم، فلم يسمع جمل الإحباط التى سمعها باقى الضفادع فاستسلموا وخسروا !