أنا متزوجة فى بيت عائلة زوجى منذ 4 سنوات ولدى طفلين، أهل زوجى لا يكفون عن ذكر أن أولادى شبه أبوهم أو جدهم أو عمهم، أو شبه أى فرد من عائلتهم وأنهم ليس بينى وبينهم أى شبه مع أن الطفلين يشبهوننى أنا.
ويحاولون السيطرة على الأطفال بأى وسيلة بمحاولة الإمساك بهم طوال الوقت أو إطعامهم مأكولات حتى لو لم تناسب أعمارهم الصغيرة أو بمحاولة إرضاع الطفل الأصغر لأنه لا يزال فى مرحلة الرضاعة، ( وأنا مش ملاحقة عليهم )، الجميع ضدى !
صديقتى العزيزة :
بادئ ذى بدئ ( مافيش حد بياخد حد من أمه ) لا سيما إن كان طفلاً، لذلك فإن مساحة القلق الكبيرة من أن يأخذون أولادك أو يبعدونهم عنكِ ليس لها ضرورة.
ونقطة الكلام عن أن الأطفال يشبهون والدهم فهذا ليس أمراً مهماً يستحق أن يشغل بالك ( سيبيهم يقولوا حتى لو هما مش شبههم، سيبيهم يقولوا، هيحصل ايه ؟).
أما بالنسبة لنقطة حمل الأطفال أو الإمساك بهم لفترات طويلة، فهذا مسئوليتك كأم، إبحثِ عنهم كلما اختفوا لدقائق وأشعرِ الجميع بأنكِ تتابعِ أطفالك، حتى لا يؤذيهم أحداً أى نوع من أنواع الأذى.
ولا تدعِ أحداً يطعمهم أطعمة لا تناسب أعمارهم أو يطعمهم أطعمة غير نظيفة بالقدر الكافى لأنكِ من سينغمس معهم فى دوامات الأمراض والأدوية المرة والتى يتناولونها بطلوع الروح.
كما لا تتركِ أحداً يرضع أطفالك سواكِ وقولِ كلاماً صريحاً وعبرِ عن رفضك لذلك، وفى الغالب أولادك لن يقبلوا الرضاعة من أحد غيرك من الأساس، فاهدأِ.
النقطة الأخيرة وهى الأهم؛ أشركِ زوجك فى الدفاع عن حقوقك وحقوق أبنائك بخلق حدود بين أسرتكم الصغيرة وعائلته واستمرِ بإلحاح فى طلب هذا الحق، لأن الحل أولاً بيد الله ثم بيد زوجك، الذى سيكون دوره أسهل بكثير من دورك فى التعامل مع عائلته، وإن لم يفعل فلا تكفِ عن إثبات حقك بنفسك إن أُخذ منك، واصنعِ حدوداً لنفسك مع الجميع لأن مشكلتك كلها فى التداخل بين أسرتك وعائلتهم وليس فى محاولة الاستئثار بالأطفال، فبالتأكيد هناك صور أخرى من التدخل فى حياتك ولكنك منشغلة بنقاط جانبية بينما الأساس هو ضبط الحدود بينك وبينهم.
أتمنى لكِ حياة هادئة ومريحة.
