حديث عن أحجار الفيروز
يُعرَّفُ الحجرُ الكريمُ بأنّه حجرٌ نادرٌ يُميّزه مظهره الجذّاب، يحتوي نسبةً معيّنةً من الصّلابة؛ ليتحمّل الارتداء دون تغيُّر لونه ورونقه، والنُّدرة شرطٌ فيه، فإذا فقد ندرتهُ فإنّه يدخل في قائمة الأحجار شبه الكريمة.
ومن الأحجار الكريمة حجر الفيروز، وهو حجرٌ صلبٌ أزرق اللّون، تزداد جودته بزيادة رطوبته. وهو أكثر الأحجار الكريمة انتشاراً في صياغة الحليّ؛ بسبب ثمنه الزهيد مُقارنةً بغيره من الأحجار الكريمة.
والفيروز حجرٌ نحاسيٌّ، يتشكّل من الأبخرة الصّاعدة من النّحاس.
وأوّل من استخدمه هم المصريّون القدماء قبل نحو أربعة آلاف سنة، وهو حجر البهجة والتفاؤل وردّ العين الحاسدة، كما يعتقد البعض أنّه يُؤثّر على الطاقة الإيجابيّة، ويُبعد الشرّ والحسد عمّن يرتديه.
وتتلخّص فوائد هذا الحجر :
بالفوائد الصّحيّة والعلاجيّة لجسم الإنسان؛ حيث إنّ أغلب مكوّناته من فوسفات النّحاس، ومعدن النّحاس هو أحد أهمّ المعادن المفيدة لمرضى المفاصل، وتخفيف آلامهم، ممّا يُكسب حجر الفيروز أهميّته العلاجيّة، ومن فوائده العلاجيّة أيضاً:
تقوية غدّة التيموس، وهي غدّة تمثّل أحد أهمّ أجزاء الجهاز المناعيّ في الجسم. اكتساب الثّقة بالنّفس. موازنة طاقات القلب. دعم للجهاز المناعيّ، وتقليل التهابات المفاصل، مثل: الروماتويد، وخشونة غضروف الرّكبة. مفيدٌ للبصر. مُضادٌّ لحصى الكليتَيْن. مُقوٍّ للمعدة. مُضادٌّ للسّعال الدّيكي. مانع لسيلان الدّمع الزائد. معالج للتأتأة. مُهدِّئ للأعصاب، وله تأثير نفسيّ. مانح للجُرأة والشجاعة. معالج لبياض حدقة العين. مزيلٌ لظُفرة العين، وهي مرض سببه كثرة التعرّض لأشعّة الشمس، وظفر العين هو نموّ زائد في ملتحمة العين، يكون شكله عادةً مثل المثلث، رأسه باتّجاه القرنيّة، ويمكن أن يتخطّى بياض العين إلى داخل القرنيّة في بعض الحالات.
وقد أُجرِيت دراسات علميّة فرنسيّة حديثة حول حجر الفيروز الأزرق، كشفت أنّ لهذا الحجر القدرة على الحماية من الأفكار السّلبيّة، ممّا يزيد القدرة على التّحكم والسّيطرة على الغضب، وأفادت الدّراسة أنّ حجر الفيروز له فاعليّة ضدّ السُّمّيات ورفع مستويات السّكر والكوليسترول في الدّم؛ فهو مطهّرٌ لسوائل الجسم، ويحمي أغشية العين والأنف والحلق المخاطيّة، وأفضل طُرق ارتدائه هي كسوارٍ أو قلادةٍ للمرضى.
حالات استخدام حجر الفيروز :
هناك بعض الحالات التي يفيد فيها استخدام حجر الفيروز، مثل:
حالات التعرُّض للخوف الشّديد، والحزن، والاكتئاب. حالات الإصابة بالصّرع. حالات الإصابة بلدغ العقرب؛ حيث يُعدّ مُضادّاً للتسمُّم. يُزيل آلام العين عند التحديق به لفترةٍ طويلةٍ. انحراف العين. حالات الكسل المعويّ.
ومن الطُّرق الشائعة في الاستفادة من حجر الفيروز :
يُطحَن حجر الفيروز ويُشرَب؛ لمعالجة لدغة العقرب. يُخلَط مسحوق حجر الفيروز مع العسل ويُشرب؛ للمساعدة على تفتيت الحصى الكلويّ. الاكتحال بمسحوق حجر الفيروز؛ لإيقاف السيلان الدمعيّ الزائد في العين.
وينتشر حجر الفيروز في إيران، وموطنه جبال إيران (نيسابور)، ويُعدّ الفيروز النيسابوريّ أجود أنواع الفيروز، ويتوفّر الفيروز أيضاً في سيناء وأمريكا.