أصبت بكورونا وأهل زوجى يخافون العدوى
أصبت بفيروس كورونا منذ ثلاثة أشهر وكانت الأعراض عندى خفيفة جداً، واختفت فى خلال أسبوعاً واحداً، وعدت إلى كامل صحتى فى وقت قياسى، وعدت إلى عملى بعد انتهاء ال 14 يوماً مباشرة، وتعاملت مع كل الناس فى كل مكان بشكل طبيعى.
إلا أن أهل زوجى لايزالون حتى الآن يرفضون رؤيتى ويرفضون ذهابى إليهم، أنا وابنى بحجة أننى معدية وموبوءة وأشكل خطراً عليهم.
وهذا يضايقنى ويشعرنى بأننى موصومة ومنبوذة ومهانة وكلما طلبت وتوسلت لزوجى يرفض، كما أن ابنى متأثر من رفضهم له.
صديقتى العزيزة :
حمداً لله على سلامتك، أنتِ لستِ موبوءة ولا موصومة ولا منبوذة، أنتِ إنسانة طبيعية تعيش وسط أناس إقصائيين.
فإن أرادوا أن يقصونك فابتعدى إبتغاءاً لراحة بالك ( وكبرى دماغك )، إجعلى هذه الفترة راحة منهم فالبعد عن الناس بوجه عام شئ جميل، ولكن تذوقيه واستمتعِ به وبأوقاتك البعيدة عنهم.
وعن إبنك المتأثر لرفضه، فلا تركزى معه فى هذه النقطة حتى لا يكرههم، وإن وصل له هذا النبذ منهم، فهم من سيجنون غضبه وكراهيته لهم.
لا تطلبى من زوجك الذهاب إليهم ولا تتوسلين لأحد، الحياة لن تقف على زيارتهم، ما الشئ الرهيب الذى تحصلين عليه من زيارتهم يستحق التوسل والذل ؟
تعلمى كيف تحفظى كرامتك، لا سيما مع من لا يحفظونها !