بريد نورا عبد الفتاح

زوجى كاره لكل الأديان

تجيب : نورا عبد الفتاح

كان زوجى لا يفارق المصحف يده، يصلى كل الفروض فى المسجد، يقوم كل ليلة من الثانية صباحٱ وحتى الفجر يصلى ويقرأ القرءان، وفجأة ومنذ حوالى عامين تبدل فكره تجاه الدين، وترك الصلاة والصيام والقيام وأصبح ينكر وجود الله ويشك فى صحة الأحاديث كلها ويقول ” كل ده مش مؤكد، أنا هابحث من جديد، لأن مافيش ولا دين صح”

والجميع ينصحنى بالطلاق، وأنا متعبة، على مدار عامين ولم أحسم قرار رحيلى من بقائى.

صديقتى المتعبة :

لكِ كل الحق فى أن تحتارِ وتتعبِ وتتشتتِ، ولكن التصريح بالحيرة والتعب يعرقلان قدرتك على التصرف وإنجاز شئ.

أولٱ وقبل أى شئ، أمر خروجه عن الدين واعتباره غير مسلم، وبالتالى لزم عليكِ الطلاق منه، فهذا ليس شأنى على الاطلاق، وانما شأن دار الإفتاء، عليكِ الذهاب معه هناك إن أمكن، وإن رفض فاتصلى بهم هاتفيٱ وستصلك الإجابة فى ميعادها واضحة وشافية وكافية، بإذن الله.

فإن أخبروكِ أن الطلاق لازمٱ، يصبح الحديث منتهيٱ.


أما إن كان هناك أملٱ، فأظن أنه مادام كان إلتزامه شديدٱ كما تقولين، فربما تكون هذه فترة فتور وسيعود بعدها سريعٱ لعهده وإلتزامه وحبه للدين والصيام والقيام، وعليكِ مساندته قدر ما تستطيعين.

فأحيانٱ ما يشرد الفكر ويأخذ صاحبه إلى الهلاك ولكن عليكِ مساعدته واسترجاعه إلى الطريق، حتى ولو انفصلتما، فحاولِ لوجه الله.

وحاولِ أن تقرأى فى المجالات التى تثير داخله التساؤلات، لعلكِ تجيبيه على بعض أسئلته، وتساعديه فى إيجاد الطريق، لكن لا تتركِ الأمر بسهولة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: يمنع النسخ من هذا الموقع