هل الدعاء للميت يدخله الجنة
ورد فيه أن الدعاء للميت مستجاب من الكتاب والسنة النبوية الشريفة به يرحم الله سبحانه وتعالى الميت ويغفر له ذنوبه ويدخله الجنة ويرفع درجته، بل وبه النجاة من عذاب القبر ، حيث لا حيلة ولا رجاء له في هذا الموقف، حيث إنه يعد من جملة الأعمال التي تخفف عن الميت عذاب القبر بل وقد تبدل قبره تمامًا من حفرة من نار إلى روضة من رياض الجنة، وتطهره من الخطايا والذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، كما أن الدعاء للميت يجعل الله سبحانه وتعالى يتجاوز عن سيئات المتوفي ويزيد حسناته.
والدعاء عامة يعد من النعم التي أنعمها الله سبحانه وتعالى علينا، به نناجي ربنا عز وجل ونطلب منه أن يحقق لنا حاجاتنا، فعلى اختلاف الناس بأحوالهم وأساليبهم وطرقهم في التعبير عن حاجاتهم، إلا أنهم جميعًا يدعون الله، و فضل الدعاء للميت يتحقق إذا دعا الإنسان بالرحمة والمغفرة للمتوفي، حيث إنه بذلك لم ينقطع عمله في الدنيا، ويخفف الله عن الميت بقدر ما يدعو له الناس، وهذا ما يبين فضل الدعاء للميت.
دعاء للميت أو أدعية المتوفي هو أمر رباني ووصية نبوية، فقد قال الله تعالى: «وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ»، لأن الدعاء للميت يخفف عنه في القبر، وبه يستمر عمله في الدنيا كأنه لازال من الأحياءً، فالمتوفي في قبره ينتظر دعاء من أخيه أو أبيه أو صديقه فإن نال الدعوة يسعد بها وتكن له أحبُّ من الدنيا وما فيها، وكذلك تُشرع الصدقة عن الميت، ويُشرع أداء العمرة والحج والصدقة عنه، فينتفع بذلك.