واحدة من أشهر المناطق المحظورة حول العالم
فى ولاية نيفادا الأمريكية، على الطريق السريع الذى يوصل إلى بحيرة جروم، توجد العديد من اللافتات التحذيرية، تمنع الاقتراب من المنطقة الغامضة المعروفة بالمنطقة 51، لا يعلم أحد ما الذى يدور داخلها حتى اليوم.
بعد الحرب العالمية الثانية قامت حرب بين الولايات المتحدة وروسيا، وكانوا يسمونها الحرب الباردة، وبدأت روسيا تنعزل عسكرياً عن العالم ولم تعد تعلن عن مخططاتها العسكرية.
وفى عام 1949 عرفت الولايات المتحدة أن روسيا بدأت فى اختبارات القنبلة النووية، فحاولت الولايات المتحدة التجسس على روسيا بالطائرات الحربية، ولكن روسيا منعت أى طائرات من الدخول مجالها الجوى.
حاولت الولايات المتحدة فى عدة اتجاهات التوصل لحلول أخرى، حتى لا يسبقهم أحد إلى التكنولوجيا النووية فيلحقهم الدمار، وفى عام 1954
تمكنت الولايات المتحدة من طائرات تستطيع التحليق لارتفاعات عالية تمكنهم من الدخول إلى المجال الجوى الروسى دون حظرها.
وبدأت الولايات المتحدة إختباراتها على طائرات التجسس الحديثة فى المنطقة المعروفة ب المنطقة 51.
تكلف المشروع حوالى 22 مليون دولار، كانت نتيجة المشروع طائرة تطير ل 300 ميل فى الساعة، وبارتفاع 60 ألف قدم، وكان الارتفاع المتعارف عليه فى ذلك الوقت 40 ألف قدم.
وضعوا بها كاميرا دقيقة لتصوير كل ما يجريه الجيش الروسى من اختبارات.
وبدأت وسائل الإعلام الأمريكية تنشر تقاريراً مع طيارين فى مقاطعة نيفادا، يقولون أنهم يشاهدون فى هذه المنطقة أجساماً غريبة، تطير لارتفاعات مخيفة، ولم يكن الجيش الأمريكى يعلن عن ما يدور داخل هذه المنطقة المحظورة.
ثم توالت التقارير حول هذه المنطقة؛ وبدأ بعض الناس يذكرون حادثة Roswell ، فى عام 1947 ، أعلنت فيه وسائل الإعلام أن هناك طبق طائر سقط على ولاية نيو مكسيكو الأمريكية، ولم يسمح الجيش الأمريكى بالاقتراب من مكان الانفجار.
ثم غيرت وسائل الإعلام الأمريكية تقاريرها، وأعلنوا أنه مجرد منطاد لدراسة الطقس، مما أثار الشكوك حول هذه المنطقة المحظورة وعن السبب الحقيقى لحظرها.
ومع ظهور أجساماً طائرة فى ولاية نيفادا وربط الأحداث مع بعضها، بدأ بعض الناس يتصورون أن هناك بالفعل كائنات فضائية وكانت هذه هى البداية الحقيقية لأغرب النظريات حول هذا المكان !
فى عام 1989 ظهر شخص فى لقاء تليفزيونى وحكى عن أنه بحكم عمله السابق فى المنطقة 51 ، يؤكد أن كل القصص المتداولة عن هذه المنطقة حقيقية وأنه كان يعمل فى مؤسسة باستخدام تكنولوجيا متطورة جداً، وأن قصة الأجسام الطائرة المجهولة حقيقية، وأنه كان يُطلب منهم دراسة هذه الأجسام الطائرة.
أنكرت الحكومة الأمريكية هذا الكلام واتهمت الرجل بالكذب.
بعد ذلك ظهرت قصصاً أخرى أكثر غرابة، إلى حد إتهام الولايات المتحدة بتزوير رحلة الهبوط على سطح القمر فى الستينات بالتعاون مع وكالة ناسا، وأنها مجرد فيلم تم تصويره فى هذه المنطقة ولذلك تم حظرها إلى الأبد، حتى لا تنكشف هذه الحقيقة؛ أنها خدعت العالم وادعت أنها وصلت إلى القمر.
ظلت الولايات المتحدة تنكر تماما وجود هذه المنطقة لأكثر من 50 عاماً، حتى تحدث عنها الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، فى عام 2013 فاضطرت الولايات المتحدة للاعتراف بها.
مع تجاهل تام لكل الاتهامات السابقة التى تم توجيهها للولايات المتحدة بشأن هذه المنطقة المريبة.
واكتفت بتصريح أنها منطقة عسكرية يتم فيها تجارب على طائرات حربية، وأنظمة الحرب الاليكترونية، ثم نشرت بعض التقارير عن الانجازات التى أتموها فى هذه السنوات، وأن السرية الشديدة ترجع إلى أنهم كانوا فى حالة حرب.
وحتى الآن ما من مصدر واحد موثوق يخبر عن حقيقة ما يدور داخلها، ولا أحد يدرى ما يدور بها من توسيعات إلا من خلال ظهورها على خرائط جوجل، ولا يزال الغموض يحيط بها وسط احتياطات مشددة من الحكومة، من خلال اللافتات التحذيرية التى تمنع الاقتراب من هذه المنطقة وتهدد كل من يقترب منها بالقبض عليه !
كما تم الحكم على شابين هولنديين بالسجن المؤبد لمحاولتهم اقتحام هذه المنطقة !
ولا يزال الغموض حول المنطقة 51 مستمراً !!