الحب الحقيقى
فيه حاجة بتحصل بين أى اتنين بنقول عليهم بيحبوا بعض أو هما بيقولوا انهم بيحبوا بعض، إن كل واحد فيهم لما يشوف التانى يرتبك ويحس إنه excited ويبقى قلبه بيدق وتركيزه مشتت ومبسوط أكتر من اللازم ويحس إنه عايز يلمس التانى وحاجات شبه كدا !
لكن طلع الكلام ده كله مش حب، وطلع إن أى حاجة بتربك الجسم وتخلى القلب يدق جامد والإيدين تترعش والكلام ده كله هو عكس الحب.
طلع الحب ده لو كان حقيقى، يبقى الحب اللى بيطمن، الحب اللى بيهدى، اللى بيريح وبيخلى الجسم فى حالة سكينة وطمأنينة، زى حب الأب وابنه، شفت قبل كدا حد حضن ابنه ولقى قلبه بيدق وإيده بتترعش ؟
زى حب الأزواج، حب الجدة لأحفادها، حب الاخوات، حب الأصدقاء، كل أنواع الحب دى مافيهاش تشتت تركيز ولا رعشة إيدين، فيها إحساس بالراحة والسكينة والجسم فيها بيبقى هادى وعنده مشاعر سعادة ورضا مختلفة تماماً عن حب الولد والبنت اللى احنا بنسميه حب، بينما هو حاجة تانية، ماعرفش هى ايه بس اللى بيحصل فى لقاءات الاولاد والبنات ده مش هو الحب !
ممكن يقلب حب لو تحول بعد كدا للشعور المريح اللى شبه حب الاب وابنه لكن فى الحالة المتوترة اللى قلنا عليها فده مش حب !
فيه دراسات بتقول إن الحب بيشفى من الأمراض !
عارفين ربنا بيوصينا وبيؤكد علينا إننا نزور المريض وبيقول إنه سبحانه وتعالى بيكون موجود عنده، علشان يحببنا فى الموضوع ليه ؟
لأن الدراسات الحديثة أثبتت إن أى مريض بتبقى طاقته منخفضة حسب درجة مرضه، وطاقته المنخفضة بتبقى طاقة سلبية ولازم علشان تبقى إيجابية يعمل حاجة من اتنين؛ يا إما ياخد طاقة إيجابية من ناس تانية عندهم طاقات إيجابية ( حب، تفائل، إيثار، شجاعة، هدوء، صحتهم كويسة …..) ، يا إما يقرب من ربنا وخصوصاً فى الصلاة وخصوصاً كمان فى السجود علشان يفضى الطاقة السلبية اللى عنده ولما السلبية هتطلع منه هييجى بدالها إيجابية بنفس مقدار السلبية اللى تخلص منها.
علشان كدا ربنا عايزنا نزور المريض علشان نديله من طاقتنا فيخف.
ووصانا كمان إن زيارة المريض تبقى قصيرة علشان هو مريض والزيارة الطويلة ممكن تتعبه وعلشان طاقتنا إحنا كمان متتأثرش بالمريض.
المريض ده لو اخد شوية طاقة حب من كل واحد بيزوره هيخف أو على الأقل هيتحسن ( المفترض إن اللى بيزور مريض يكون بيحبه وعايزه يخف )
حتى لو ركزت مع أى حد مريض هتلاقيه فى أول الزيارة مش بيبقى زى آخر الزيارة، فى آخر الزيارة بيكون أحسن فعلاً ( ده طبعاً لو كان اللى زاروه بيحبوه وعايزينه يخف وطاقة الحب اللى عندهم ناحيته وصلت له ).
ده مثال بسيط على مشاعر الحب الحقيقية اللى بتفيد وبتريح وبتعلم وبتعمل ذكريات جميلة وبتحسن جودة الحياة وبتشفى وبتفضل باقية وعايشة والناس بتفتكرها.
بس هو احنا بنبين لبعض الحب كل قد إيه ؟
إحنا بنبينه أصلاً ؟
إحنا ( محتاجين ) نركز ونتعمد نملى بعض بالحب ده فى تصرفاتنا وأفعالنا ونظراتنا وكلامنا، ونوصل الطاقة دى مننا للناس اللى تستاهلها واللى محتاجة لها.
فيه أوقات كتير كنت باسأل نفسى، هو احنا ليه مبنحبش بعض كفاية وندى بعض طاقات كويسة ونريح بعض، وبعدين إكتشفت إكتشاف ساذج جداً؛ وهو إن فيه ناس كتييييير مليانين غش وحقد وأنانية وفضول، هيجيبوا منين طاقة حب يدوها للى حواليهم، ده فيه ناس مبتحبش نفسها أصلاً، يبقى هيحبونا احنا ازاى ؟
ملحوظة: يا ريت الناس دول ميروحوش يزوروا أى مريض، لأنهم بدل ما هيساعدوه يخف، ممكن جداً يموتوه !
طب والناس دى تتملى إزاى الطاقات الكويسة اللى بنقول عليها دى ؟
بسم الله الرحمن الرحيم؛ الإجابة : هما بس هيفضوا الإسود اللى جواهم وهيتملوا أبيض تلقائياً فى ساعتها من غير ولا سحر لا شعوذة !