خواطر نورا عبد الفتاح

خاطرة الفئة النصابة

الكام سنة الأخيرة طلع مصطلحين إسمهم المثاليين أو اللطفاء؛ بيقولك الناس دول بيبقوا مثاليين أوى فى تصرفاتهم وبيخنقوا نفسهم وبيخنقوا اللى حواليهم بمثاليتهم دى، لأنهم بيبقوا كويسين أكتر من اللازم ولطفاء طول الوقت بشكل غير سوى، لإحتمال من إتنين؛ الأول إنهم شايفين إن ده الصح ولازم يلتزموا بيه والتانى إنهم بيحبوا الدور ده وبيحبوا يتشافوا دايماً كويسين قدام نفسهم وقدام الناس، وطول الوقت بنقول إنهم غلط ولازم يظبطوا الميزان.

عكسهم بقى الناس اللى بتغلط أوى ولا تبالى وعايشين بلطجية كدا عادى ومش فى دماغهم يعدّلوا سلوكهم، ودى فئة غير سوية بردو.

بس فيه فئة نصابة جداً وقاعدة فى نص الطريق بين المجموعتين دول؛ ومحدش بيكلمنا عنها؛ فئة اللى بيغلطوا أوى ( الفئة التانية ) بس (عاملين نفسهم) مثاليين ولطفاء ( الفئة الأولى ) بينما هما بعييييد جداً عن المثالية واللطف وكل حاجة حلوة !

ولأنهم بعيدين تماماً عن المثالية وهما عارفين كدا، ( فبيمثلوا ) اللطف والمثالية علشان يبان قدام الناس إنهم كويسين، على أمل إن الناس تتخدع وتصدق !

وأحياناً الدنيا بتمشى معاهم وبيعيشوا خادعين الناس فترة طويلة تمتد لسنوات، وأحياناً حقيقتهم بتبان من تفاصيل صغيرة وبيبقى شكلهم يكسف أوى !

لو لقيت حد مثالى ولطيف طول الوقت قول له هون على نفسك، ولو لقيت واحد بلطجى وعايش لنفسه بس قول له ( إرحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء )، ولو لقيت البلطجى اللى عامل نفسه لطيف ومثالى قول له بطّل نصب !

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: يمنع النسخ من هذا الموقع