الأسرة

لا تضغطوا على الطفل الخائف



بادئ ذى بدء وحتى لا يستهين أحد بشعور طفله بالخوف لنعلم أولٱ أن الطفل يعانى أعراض جسمانية لا إرادية أثناء شعوره بالخوف منها وليس جلها :

تسارع نبضات القلب. زيادة في التعرق. ارتجاف واهتزاز الجسم. ضيق في النفس. شعور بالاختناق. ألم في الصدر وعدم راحة. اضطراب في المعدة. الشعور بالدوخة والإغماء. شعور بفقدان السيطرة على النفس. خدران. قشعريرة.




.قد يقمع بعض الأطفال هذه المعاناة وانزعاجهم العاطفي أو الذهني، لكن الأهل الأذكياء يستطيعون ان يكتشفوا عدم رضا طفلهم من خلال مراقبة الأعراض الجسدية والسلوكية.


الأسباب التي تسبب مخاوف للأطفال في مقتبل العمر تنحصر في الخوف من الظلام، الحيوانات، المرتفعات، الأشباح، الدم، الحشرات، وتركه وحيداً ومع تقدم العمر.

نلاحظ أن هذه الأسباب تتغير فعند المراهقين نلاحظ أن القبول الإجتماعي والتقدم الأكاديمي تعتبر من أهمّ الأسباب التي تؤرقهم وتسبب لهم المخاوف.




يعتمد مستوى خوف الطفل على درجة القلق الذي يُعاني منه، وعلى تجاربه الماضية، وعلى مدى خياله.

فعندما يلاحظ الأهل ظهور علامات الخوف عند طفلهم عليهم إعطاء الطفل( المزيد من الوقت)، وأن يُحاولوا قدر الإمكان تجنُّبَ الأحداث والمواقف التي يُمكن أن تُثيرَ هذه المخاوف.

وهذا يساعد الطفل على التغلب على مخاوفه بعدَ مرور عدَّة أشهر.

كما عليهم تقبُّل حقيقة مخاوف الطفل على أنهَّا شيءٌ منطقي.
-تقديم الدعم له عندما يكون خائفاً.
-اتِّباع سياسة تحليل الموقف وأن يستخدموا الكلمات المُطمئنَة للطفل.
-يجب أن يعلمَ الوالدان أنَّ بعضَ المخاوف جيِّدة، حيث يجب أن يكونَ لدى الطفل حذرٌ صحِّي, فقد يكون الناسُ الغرباء خطيرين.
-تعليم الطفل كيفيَّة مواجهة المخاوف, حيث يستطيع الأطفالُ تعلُّمَ مهارات سلوكية تجعلهم يشعرون أنَّهم يستطيعون التحكُّمَ بشكلٍ أكبر بمخاوفهم.

يُمكن تعليمُ الطفل أن يأخذَ نفساً عميقاً، أو أن يستخدمَ خياله لتحويل الشبح المخيف إلى شبح مُضحِك، أو أن يضع الطفلُ كشَّافاً بجانب سريره ويُشعله عندما تُطفأ الأنوار.


.قد يكون الأبوان دون قصد هما السبب فى مخاوف طفلهما، فهما قد يعرضان طفلهما لسماع قصص مخيفة سواء منهم أو من مربيته أو من أى شخص يقوم برعايته، أو قد يهمل الأبوان الإشراف على ما يشاهده الطفل فى( التليفزيون) أو عن طريق( الإنترنت) أو ما يسمعه فى الراديو، أو قد يقوم الأبوين بمناقشة (موضوعات) أمام الطفل لا يستطيع استيعابها، أو قد يكون أحد الأبوين يعانى من مخاوف خاصة به ( الخوف من الظلام، الأشباح) حيث يمكن أن تنتقل هذه المخاوف إلى الطفل.

ولا ننسى أن تكون نبرة صوت المتعامل مع الطفل فى هذه المرحلة تدعو للسكينة والثقة وليس العكس.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: يمنع النسخ من هذا الموقع