بريد نورا عبد الفتاح

أشعر بثقل تجاه كل شئ

أنا شاب فى السادسة والعشرين؛ أعمل مندوب مبيعات فى إحدى شركات المعدات الطبية وعملى يحتاج إلى التنقل الدائم، لكنى لا أستطيع بذل أى مجهود.

أصبحت فى الفترة الماضية أستثقل العمل وأستثقل التنقل ليلٱ ونهارٱ، أستثقل الحديث مع العملاء والزملاء، أستثقل الرد على الهاتف، أستثقل فتح باب الشقة إذا دق جرس الباب، أستثقل الحديث مع أى شخص أو الظهور فى تجمعات عائلية أو اجتماعات العمل، والأمر يزداد يومٱ بعد يوم، ليس لدى أى دافع للقيام بشئ أو حتى القيام من مكانى.

صديقى الشاعر بالثقل :

انتبه إلى أنك تسير فى طريق الاكتئاب بشكل سريع، ولكنك مادمت تواظب على المثابرة ولا تزال تحاول القيام للعمل والاستمرار فى علاقاتك الاجتماعية ( يبقى فيه أمل)، تستطيع أن تهزم هذا الثقل بعدم الاستسلام؛ فكلما تكاسلت عن الذهاب للعمل؛ قم وارتدى ملابسك واذهب، كلما تتثاقل عن التجمعات العائلية أو تجمعات العمل، قم واذهب فورٱ إلى اجتماع العمل أو المناسبة العائلية.

وإن كان عملك لا يهبك الشغف الكافى للاستمرار، ابحث عن آخر وحتى تجد آخر، لا تتركه وتبقى بلا عمل، وحاول أن تنشغل وتملأ وقتك كله بقدر الإمكان بأشياء مفيدة ويكون بعضها ممتعٱ أيضٱ كالقراءة والرياضة والمشى ومجالسة الأطفال والمرحون وتجنب السلبيون ( والنكديون) وهذا أمر مهم، ابتعد عن الشكائين البكائين الذين لا يصدر عنهم إلا كل ما ( يسد النفس).

إقرأ القرءان وأدِ صلواتك ( بتركيز )، تناول الفاكهة بكثرة واحرص على الطعام الصحى قدر الإمكان.

ولا تنسى أن ( المعافرة ) هى ملاذك الآمن ولا تركّز فى هذا الثقل، لا تجعله يسيطر عليك ويتوغل فى عقلك ويتمكن منك.

وأتمنى لك التوفيق والتحرر من هذا القيد بأسرع وقت، والانطلاق فى خفة وسعادة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: يمنع النسخ من هذا الموقع