إطمئنى، إننى لا أزال أنانى
هو شخص لا يهدأ أبدا ولا يرتاح ، شخص متمركز حول ذاته ، لا ينصت لحديث او لشكوى ، محب لنفسه لدرجة الهوس ، يفكر كل الوقت فى عمله ، حالته المادية ، مظهره ، ماذا سيأكل ؟ ماذا سيفعل فى الموقف كذا ؟ ،ماذا سيقول عندما كذا ؟ ، أين سيذهب يوم كذا ؟، كيف يستغل فلان وفلان فى كذا وكذا ؟ أو كيف سيترقي فى عمله الى منصب كذا ؟ كيف يستفيد من كذا فى كذا ؟
ولنذهب نحن وأهله وأصدقائه ومصالحنا وظروفنا وكل ما دون (كذا)الى الجحيم ، المهم عنده (كذا )؛ انه الأناااااانى .
هو لا يتجاهلنا ولا يقصد اهانة وانما لا يرانا ، لأن عينيه وعقله اما يريان (كذا) واما يريان العالم ، وقد اختار لهما (كذا) ، لانه أنانى .
أحيانا قد تصدر عنه أفعالا فيها من المثالية أو التضحية أو الايثار ، لا تنخدع ، فهى فى غالب الأمر تمثيلية يحقق بها خطة خفية ، قد لانعلمها الا بعد أن تتم ، وقد لا نعلمها أبدا ، الأكيد أنها تمثيل فى تمثيل .
فى أحيان أخرى قد يمل من نفسه وتجده يفعل افعال انسانية أو ذلك ما يبدو ، لا تصدق ايضا ، ففى الغالب يقصد بها كسب ود شخص معين أو اظهار طيبة مزيفة أمام شخص يعرف أنانيته جيدا وهو يحاول اصلاح صورته أمامه ، لأهداف مريبة أيضا ، ويفعل ذلك وهو يحدث نفسه طوال الوقت “”” اطمنى ، هأرجع أنانى على طول “”” .
يمكن ان يكون الأنانى زميل عمل او من المعارف البعيدة ، يسهل اجتنابه أو قطع العلاقات معه اذا زاد الأمر ولكن يمكن ايضا أن يكون شخص قريب منك بل و قريب جدا ، مما يجعل تجنبه أو ابعاده عن حياتك ، صعب او مستحيل .
لنحترس جميعا أثناء التعامل مع هذا النوع من البشر ، حيث أنه فى بعض الاحيان عندما يضطر شخص للتعامل معه ، لا يجد خيار سوى أن يكون أنانى مثله حتى لا يشعر أنه يظلم نفسه !
والسبب الأول والثانى والثالث فى أنانية هذا الشخص يرجع الى التربية ، تربية أم مقصرة ، علمت طفلها الحياة بمفهومها الخاطئ ثم أطلقته علينا ، فليسامحك الله ايتها الام وليسامحك ايضا أيها الانانى .