الروح وعلومهاعلم نفس

هل يمكن وقف نوبات الهلع ؟

قد تحدث نوبات الهلع للشخص سواء أكان يشعر بالسعادة ويتمتع بصحة جيدة أو مصاب ببعض الاضطرابات النفسية مثل اضطراب الهلع والرهاب الاجتماعي والاكتئاب.

وبغض النظر عن هذا كله فإن نوبات الهلع يمكن معالجتها سواء باستخدام تقنيات تتبعها مع نفسك للسيطرة على الأعراض أو بواسطة العلاج النفسي.


ونوبة الفزع تختلف عن الخوف الطبيعي الذي قد نشعر به في مواقف معينة مثل الخوف من الامتحان أو الخوف من مقابلة عمل جديدة، في أن نوبة الهلع يصحبها خوف شديد يشل التفكير والحركة تماما، وتصحبها بعض الأعراض الجسدية التي تزيد الأمر سوءا مثل:

ضيق في التنفس

الخفقان وزيادة سرعة ضربات القلب

آلام الصدر أو عدم الشعور بالارتياح

الارتجاف

الشعور بعدم الواقعية أو كأنك منفصل عن الواقع

التعرق

الغثيان أو اضطراب المعدة

الشعور بالدوار أو الإغماء

الشعور بالخدر

الخوف من الموت أو فقدان السيطرة

قد تأتي نوبات الهلع في أي وقت ومكان، خلال التسوق أو خلال قيادة السيارة أو بينما أنت تسترخي على الأريكة في المنزل؛ وتصل لقمتها في حدود 10 دقائق، وقد تستمر الأعراض لمدة من 20 دقيقة إلى 30 دقيقة، وفي حالات نادرة جدا تستمر لمدة ساعة كاملة.



وأسباب الإصابة بنوبة الفزع لا تزال غير واضحة لكن هناك بعض الأمور التي ترتبط بقدومها مثل:

– التاريخ الوراثي كإصابة أحد أعضاء العائلة بنوبات الهلع

– الأحداث الانتقالية التي قد تسبب ضغطا، مثل التخرج من الجامعة أو البدء في وظيفة جديدة أو الزواج أو ولادة طفل.

– الضغط العصبي الشديد مثل فقدان شخص عزيز أو الطلاق أو فقدان الوظيفة.

لا يهم إذا كانت النوبة التي تصيبك شديدة أو قوية، فهناك بعض التقنيات التي تساعدك على الاسترخاء وتجاوز المنحة بسلام، مثل:

– الابتعاد عن الكحول والتدخين والكفايين: فكلها تعمل على إثارة نوبات الهلع وتزيد من أعراض القلق.

– تعلم التحكم في التنفس: فهذا يعمل على تهدئتك عندما تبدأ في الشعور بالقلق.

– تعلم تقنيات الاسترخاء: مثل اليوجا والتأمل واسترخاء العضلات، فهي تعمل على إزالة التوتر، وتعزز الشعور بالسعادة

– التواصل وجها لوجه مع العائلة والأصدقاء: فأعراض القلق تصبح أسوأ عندما تشعر بالعزلة، أما التواصل مع الأشخاص المقربين فهو يعمل على تقليل هذه الأعراض.

– ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: فممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة فقط ستساعدك على تقليل أعراض القلق والتوتر.

– النوم لفترة كافية: فعدم أخذ كفايتك في النوم يجعل أعراض القلق أسوأ ويعرضك للمزيد من نوبات الفزع.



وعلاج نوبات الفزع يعتمد على المزج بين العلاج الدوائي والعلاج النفسي بواسطة الطبيب المختص.



العلاج الدوائي يستخدم للسيطرة مؤقتا أو تقليل الأعراض الجسدية المصاحبة لنوبة الهلع، ورغم ذلك فهو لا يحل المشكلة الأصلية وحده، بل يحتاج إلى جلسات العلاج النفسي بجانبه وتغير نمط الحياة.

العلاج النفسي

ويستخدم فيه العلاج السلوكي المعرفي الذي يركز على أنماط التفكير والسلوكيات التي سببت هذه المشاعر المكثفة من الخوف، ويساعدك على النظر لمشاكلك بشكل أكثر واقعية.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: يمنع النسخ من هذا الموقع