علم إجتماعمعارف عامة

ما هى الوصمة الإجتماعية

تتكوّن المجتمعات الإنسانيّة من مجموعة من الأفراد الذي يعيشون في مكانٍ محدّد، وتربط بينهم مجموعةٌ من العلاقات المباشرة أو غير المباشرة.

ويعدّ مفهوم الطبقة الاجتماعية شائعًا في العديد من المجتمعات الإنسانية، والذي يتكون من مجموعة من الأفراد المتشابهين في المكانة الاجتماعية أو الوضع الاقتصادي.

وبهذا فإن المجتمعات الإنسانية تحتوي على العديد من الطبقات الاجتماعية المتفاوتة، وقد كانت الطبقات الاجتماعية في العصور الماضية سببًا في حدوث فجوة بين أفرادها، الأمر الذي أدى إلى تكوُّن مصطلح الوصمة الاجتماعية.

والسؤال الآن: ما هي الوصمة الاجتماعية؟
وما تأثيرها في المجتمع الإنسانيّ ؟

تتمثل في تلك الحالة الاجتماعية التي يتم من خلالها رفض أحد أفراد المجتمع أو ثلة مجتمعيّة من قبل آخرين في أحد المجتمعات الإنسانية بناءً على وجود بعض الخصائص الاجتماعية.

حيث يتم معاملة المَوصُوم اجتماعيًا بشيء من التمييز عن بقية أفراد المجتمع، وجاءت لفظة الوصمة من اللغة اليونانية القديمة، وهي كلمة تعني الوشم، وهي تلك العلامة المميّزة التي كانت توضع على أجساد المجرمين أو العبيد أو الخونة فيما مضى من أجل تمييزهم عن بقيّة أفراد المجتمع، وكانت هذه العلامة تعني أن الموشوم هو فرد غير لائق أخلاقيًا، وعليه فقد كان يتم تَجنُّب هذه الفئة الاجتماعية عند الالتقاء بها.


وفي إطار الإجابة عن سؤال: ما هي الوصمة الاجتماعية، يُشار إلى أن معيار الوصمات الاجتماعية يختلف باختلاف المجتمعات الإنسانية، ووجود خصائص وصفات مختلفة للوصمات الاجتماعية بناءً على ما هو مقبول أو مرفوض في مجتمع بعَينِهِ.

وهذا يتغيَّر بتَغيُّر الزمان والمكان والبيئة الاجتماعية ككل، حيث تظهر بعض التصنيفات في بعض المجتمعات بناءً على الثقافة المجتمعيّة، والتمييز العنصري وفق ما يظهر من صفات في الأفراد، وعادةً ما تؤدي الوصمات الاجتماعية إلى شعور القلّة الموصومة بأنها أقل قدرًا من بقيّة أفراد المجتمع الإنساني، كما يترتب على وجود الوصمة الاجتماعية تراجع العدالة الاجتماعية وحدوث خلل في المنظومة الاجتماعية؛ بسبب التمييز في الحقوق والواجبات بين أفراد المجتمع الواحد.

ولا بُدَّ من الإتيان على ذكر الأسباب التي تؤدِّي إلى ظهور هذا المصطلح في المجتمعات الإنسانية، حيث إن السبب المباشر في ظهور الوصمة الاجتماعية متعلق بوجود قوة اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية في يد فئة من المجتمع لا توجد في يد الفئة الموصومة اجتماعيًّا مما يؤدي إلى استغلال الفئة التي تتمتع بالسلطة والمكانة الاجتماعية لبقية الأفراد، وإحداث حالة من التمييز ضدَّ الفئة الموصومة اجتماعيًا على أنّهم أفراد غير مُهمِّين اجتماعيًا ولا يدعمون المنظومة الاجتماعية ككلّ.

أما مصادر التمييز أو الرفض في الوصمة الاجتماعية فتتمثل في وجود اختلاف في الدين أو العرق أو اللغة أو الجنس أو الصحة أو الثقافة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: يمنع النسخ من هذا الموقع