أنا متزوجة من تسع سنوات وحياتنا الزوجية غير مستقرة بسبب عمل زوجى الذى يتطلب أسفار وتنقل طوال الوقت، وأشعر دائما أن حياتنا مليئة بالفوضى وهو أيضاً يشعر بذلك، حتى أولادى دائما ما يقولون أنهم ( مش لاقيين حد يقعد معاهم).
منذ عدة أشهر أخبرنى أنه تزوج من امرأة أخرى ثم خيرنى فيما إن كنت أريد الاستمرار أم الطلاق، فثرت بشدة وقمت بضربه وذهبت له فى عمله وفضحته بصوت عالى و( جرجرته على القسم ) واتهمته بضربى وسرقتى وخطف أولادى الذين أخذتهم إلى إحدى صديقاتى.
وكنت أظن أننى سأستريح ولكن لم تتم الراحة، والآن هو متزوج من امرأة أخرى منذ شهور، ويزور الأولاد وينفق على احتياجاتهم ولكنى لا أعرف هل أستمر هكذا أم أطلب الطلاق.
صديقتى العزيزة :
بادئ ذى بدء؛ وقبل أن تقررى ما إذا كنتِ ستستمرين أو تطلبين الطلاق، فأنا أشك كل الشك أن يقبل زوجك العودة إليكِ فى بيت واحد وفى فراش واحد بعد أن فضحتيه فى عمله وضربتيه وجرجرجتيه على القسم بتهم باطلة.
ثانياً؛ فى حالة وجدتِ منه قدرة على الاستمرار معك، فكرى دون تعجل، إن كنتِ تستطيعين الاستمرار فى وجود زوجة أخرى فهذا يرجع إليكِ وإن لم تستطيعين فاطلبى الطلاق وجربى الحياة بدونه وقد تعودين له بعد فترة أو تتزوجى من آخر، فالدنيا لن تنتهى بزواج الزوج، لا سيما أن حياتكما غير مستقرة من فترة طويلة كما قلتِ.
واعلمى أن استقرار أسرة يعمل الرجل فيها فى تنقل وأسفار هو مهمة الزوجة وليس خطأه أن عمله فيه من التنقل وعدم الاستقرار ما يربك استقرار الأسرة، فهذا شأنك أنتِ وواجبك وليس عليه شئ فى ذلك، فربما تزوج من امرأة أخرى بحثاً عن هذا الهدوء، اخلقى هدوء وسكينة لأولادك الذين يبحثون ( عن حد يقعد معاهم ) على حد قولك ولا تتعجلى فى الرد بالاستمرار أو الطلاق.
لأن تصرفاتك يبدو عليها التهور والطيش.
